صابر شوكت
بين الصحافة والسياسة- وعادت الوفد المعارضة
تحية واجبة وتقدير لكتيبة الزملاء والمحررين بالزميلة الوفد.. وتقدير للصديق الزميل سيد عبدالعاطي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير.. سبب هذه التحية ليس من عندي.. ولكنها رؤية شاملة علي محتوي الصحف المصرية قومية وحزبية خاصة في الفترة الأخيرة.. بعد ثورة يناير مباشرة اختف فيها صوت المعارضة الوطنية الصادقة الذي كان تنفرد بها جريدة الوفد.. وانصهرت مع الجميع طوال السنوات الخمس الأخيرة بعد الثورة في كشف أسرار وخفايا جرائم عهد مبارك.. وبعدها نقل نبض الشارع المصري للتمهيد لاستعادة الثورة التي سرقها الإخوان.. واستقرت أخيراً كجريدة مؤيدة للنظام الحاكم.. منذ عهد عدلي منصور حتي الآن وفي كل هذه الأحوال لم يكن هناك أي مردود لجميع ما نشرته جريدة الوفد طوال هذه السنوات.. ولا هي ثورية.. ولا هي مؤيدة للنظام الحاكم - تقريباً كادت تذوب من ذهن الجميع قراء ومسئولين.. فاعلاً بين علي مر السنين لا نقرأ جريدة الوفد لا نتذوق طعمها إلا وهي معارضة.. حتي مسئولي الدولة لا يهابون أو يقدرون جريدة الوفد المؤيدة أو المناصرة للنظام.. ولكنهم يهابونها ويحترمونها عشرات المرات وهي في صف المعارضة.. خاصة المعارضة الوطنية التي تقدم النقد البناء وتكشف عورات النظام وسقطات حكامه ووزرائه.. ومعها حلول لهذه المشكلات.. كادت تتلاشي من الأذهان.. هذه الوفد المعارضة الوطنية حتي جاء الزميل سيد عبدالعاطي.. وأعادها إلي طبيعتها التي فقدتها خمس سنوات.. وكنت أتخيل انه سيستغرق حوالي عاماً علي الأقل.. ولكن ما حدث انه في أقل من شهرين مع كتيبة من زملائه محرري الوفد.. وسكرتارية تحرير فني.. منحوها ميلاداً جديداً.. تعود به لملايين قرائها الذين افتقدوا المعارضة الوطنية في مصر.. فعادت اليوم.. ونحن في أشد الاحتياج إليها.. خاصة نظام الرئيس السيسي الوطني الذي عكس ما يتخيل الجميع انه قبضة حديدية ليتمكن من انقاذ البلاد من المتربصين ويستطيع اتمام النهضة.. وهو في احتياج لمن يعاونه بالمعارضة الوطنية.
وتحية لرزق والنجار علي التطوير..
وما دمنا اليوم.. بين زملاء المهنة.. فلا يفوتني أن أقدم بنفسي التقدير من ملايين القراء في مصر.. للزميل الفاضل الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الأخبار.. تقدير جاء متأخراً عاماً كاملاً.. علي الثوب الجديد الذي ارتدته الزميلة الأخبار بتطويرها المتلاحق.. في جميع الصفحات من الأولي حتي الأخيرة.. بسكرتارية فنية دبت فيها روح الشباب والحياة.. ولكن الأهم من كل ذلك محتوي المكتوب بفنون التحرير.. حقيقة.. كتيبة فدائية من الزملاء تقدم انفرادات تليق باسم وتاريخ مؤسسة «أخبار اليوم».. والأهم من كل ذلك أيضاً ان الملايين يتابعون تطوير محتوي «الأخبار» والموضوعات وهم لا يصدقون انها منشورة في «الأخبار».. أو عندنا في «أخبار اليوم» برئاسة الصديق السيد النجار.. فنحن الذين نقدم المعارضة الحقيقية والنقد البناء دون خوف.. نحن نقدم الحقيقة التي تخشي جميع الصحف القومية نشرها.. نكتبها بحس ونبض وطني بمبدأ.. من حق الناس ان تعرف.. فتحية للزميلين ياسر والنجار.. وهنيئاً للقراء بصحفهم الوطنية.