المساء
رمضان حنضل
عهد جديد- وإنا لمنتصرون..!!
كارثة الطائرة المصرية التي سقطت في البحر المتوسط ومن قبلها طائرة "سيناء" وعمليات قتل ريجيني الإيطالي والحرائق الممنهجة واستهداف رجال القوات المسلحة والشرطة أكدت المخطط الدولي والداخلي تمويلا وتخطيطا وتنفيذا للعمل علي إسقاط مصر بكل الطرق بعد الفشل في ذلك المخطط عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيو خاصة بعد ما اقتحمت مصر "عش دبابير" والإنجازات الهائلة التي حققتها مصر في مجالي الطرق والإسكان وأخيرا محاولة الاكتفاء الذاتي من القمح رغم معاناتها الشديدة.
أعتقد أن المخطط يسير في عدة محاور وكله يتركز في خنق مصر اقتصاديا وكلها فشلت في تحجيمها سياسيا بفضل حنكة الرئيس السيسي فالمحور الأول بحوادث الطائرات والعمليات التي تتم في سيناء قضي تقريبا علي السياحة ودخلها الذي يمثل أحد أهم ثلاثة عناصر نعتمد عليها في العملة الصعبة بعد قناة السويس والتصدير وللأسف فإن التصدير أيضا تتآمر عليه قوي الشر في أوروبا وغيرها بادعاء أمراض تصيب الخضر والفاكهة مثل البرتقال والبصل وغيرها ومعظم المصانع توقفت وكلما عمل "السيسي" علي تشغيلها يواجه بجشع رجال الأعمال ومحاولة استغلال الموقف لتحقيق مكاسب علي حساب جثة الوطن وأيضا عشقنا للروتين.
وللأسف الشديد فإن الاستيراد يفوق بمراحل التصدير خاصة في السلع الترفيهية والاستفزازية الخاصة بكبار القوم لتهدر مليارات الدولارات في هذه السلع وكلما تم محاولة الاقتراب منها يفاجأ الرئيس "بمراكز القوي" الجديدة يشنون حملات وأزمات إعلامية ودولارية لنعود محلك سر بينما يعاني عامة الشعب المسكين الأمرين في الحصول علي السلع الأساسية ويكتوي بنار الأسعار التي أصبحت كالثور الهائج يضرب من يقف أمامه في ظل تشتيت الدولة في أكثر من أزمة واتجاه حتي تصاب بالشلل لترضخ للأجندة الدولية التي ترسم الآن للمنطقة العربية وأيضا لمراكز القوي في الداخل!!
أعتقد أن هؤلاء المتآمرين والمأجورين يراهنون علي قيام الشعب بثورة جديدة.. وأؤكد أنهم "واهمون" ولكن في المقابل لابد من اتخاذ إجراءات وقوانين عاجلة وحازمة تؤكد هيبة الدولة في ظل الانفلات الأخلاقي وغياب الضمير الذي أصاب مجتمعنا وذلك بتحقيق العدالة الاجتماعية وأولها تطبيق الحدين الأدني والأقصي علي الجميع دون استثناء وترشيد الاستيراد "الاستفزازي" ومحاكمة المتقاعسين والفاسدين بعد تحديد اختصاصات كل وزارة بدقة.. وما أزمة القمح والفلاحين ببعيدة ولا أستبعد عنصر المؤامرة في هذه الأزمة بالذات بعد أن ضاعت المسئولية بين وزارتي التموين والزراعة ولابد من العمل علي خفض الأسعار لأن الناس بصراحة "اتخنقت" مع السير بقوة في محاربة الإرهاب والفساد بلا هوادة.
أخيرا لابد من التماسك والصبر من جانب شعبنا لأننا نشعر جميعا بمجهود عظيم يبذل وإخلاص من القيادة السياسية في انتشال البلد من مستنقعات المؤامرات والفساد والإرهاب رغم تيارهم الشديد ولكن أؤكد أن رياحنا عاتية ستطيح بهم بإذن الله.. "لك الله يا سيسي ويا مصرنا الغالية".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف