المساء
عياد بركات
ويتجدد اللقاء- ليس بالياميش.. يصح صومنا!
قبل كتابة المقال يقف هذا القلم دقيقة حداد علي أرواح شهداء الطائرة المصرية المنكوبة.. ثم يعلن هذا القلم وفاة جماعة "الإخوان" المارقة ودفنها من قبل الشعب المصري وهي حية.. لقد وأدها الشعب ومسحها من تاريخه بلا رجعة وبلا دمعة حزن واحدة فهل يبكي أحد وفاة عدوه؟
ونحن علي أبواب شهر رمضان المبارك نريد من أئمتنا ودعاتنا أن يجيبونا عن هذا السؤال.. هل لا يصح أو لا يجوز صيام شهر رمضان المبارك إلا بالياميش؟
وهل كان الرسول الكريم وصحابته الأجلاء يعرفون ما نعرفه الآن عما نطلق عليه الياميش؟
حزب "النور" السلفي الذي صدع رءوس المصريين قبل الانتخابات البرلمانية وأثناءها.. أين هو الآن؟ ليوضح لمحبيه - إذا كان له أحبة - إن صيام رمضان ليس بالياميش ولا بأكل المحمر والمشمر.. ولكنها لقيمات تقيم أود الصائم.. ولماذا لا يكونون قدوة للناس بدلا من إسرافهم غير المبرر؟!
حتي الإعلام مدان في هذا الموضوع.. لماذا لا يوضح للناس: إننا شعب مستهلك أكثر منه منتجاً وأنه لكي ننعم بالاستهلاك لابد أن يقابله منا إنتاج!
خذ سلعة كسلعة الأرز مثلا.. لقد شغل الإعلام الناس بها.. فضائيات وصحف.. كأن مائدة الإفطار لن تصح إلا بطبق الأرز.. وكأن القائمين علي أمورها من إعلاميين لم يدرسوا السلع وبدائلها وأنه إن لم نجد الأرز فالمكرونة تكفي.. والعكس صحيح!
لقد ساهم الإعلام في تسهيل عمل تجار الأرز المحتكرين.. أشاع بين الناس أن الأرز وصل سعر الكيلو منه 9 جنيهات وهذا غير صحيح.. وكذب حرام لأن كيلو الأرز لم يتعد 4.5 جنيها في أفخر السلاسل التجارية ولا أريد أن أسمي المتجر! غير أنه لم يشك مستهلك واحد من عدم تسلمه حصته التموينية من الأرز.
ثم شهر رمضان المبارك.. لماذا هو شهر الصوم؟! إن الصوم يعني التقشف الذي هو عكس ما يفعله أغلبنا.
ثم بغض النظر عن هذا وذاك هل يخفي علي أحد أننا ضمن آخرين بما فيهم أغني الدول.. نمر بمرحلة اقتصادية حرجة.. ليس أقل إسهاما منا أن نتقشف لصالحنا ولصالح اقتصادنا ككل.. فكل جنيه ننفقه استيرادا يقتطع من لحم اقتصادنا الحي فكيف وقد رخص الله لنا في هذا الشهر المبارك بالتقشف بل وبالصيام.
إن الأديان السماوية كلها تدعو إلي "الاقتصاد" في كل شيء وديننا الإسلامي يحث علي الاقتصاد في كل شيء حتي في ماء الوضوء ولو كنت علي نهر جار.
مرة أخري ليس بالياميش ولا بغيره يصح صيامنا.. صيامنا صحيح بكسرة خبز وبمذقة لبن أو بشق تمرة!
***
7 أرواح
* رئيسة جهاز مدينة 15 مايو بـ 7 أرواح.. قالوا إنه تم نقلها.. واكتشفنا أنها مازالت موجودة.. وأنها هي من أشاعت أنها نقلت! وبالتالي علينا تذكيرها مرة أخري أن المدينة تعاني من الإشغالات.. ومن المحلات المخالفة.. ونسألها ماذا هي فاعلة؟!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف