الوفد
عصام العبيدى
إشراقات- استقالة الصحفية الفرنسية.. وكشف الملعوب!!
عقب ساعات.. من ورود خبر اختفاء الطائرة المصرية.. ومتابعتى لردود الفعل الدولية على الواقعة.. كتبت مقالى وأرسلته إلى �الوفد� لينشر صباح أمس الأول السبت.. وكان عنوانه: �سقطت الطائرة.. ولن تسقط مصر�، وكشفت فيه ما تتعرض له مصر من قصف إعلامى مكثف.. عقب كل حادثة طيران تقع.. دون انتظار لنتيجة التحقيقات.. أو حتى صدور التقرير المبدئى.. حول الحادث.. وقلت إن هناك أيدى تعبث فى الخفاء.. من أجل الإساءة لمصر.. وسمعة مؤسساتها وشركاتها الوطنية!!
ولم تمض لحظات على نشر المقال.. حيث نزلت النسخة الورقية.. مساء الجمعة.. حتى شاءت إرادة الله أن تتكشف خيوط المؤامرة.. وتظهر تفاصيل �الملعوب�.. الذى حدثتكم عنه.. فقد نشر على نطاق واسع.. خبر استقالة المراسلة الصحفية الفرنسية �فينسيان�.. احتجاجاً على الضغوط الشديدة التى مارستها ضدها إدارة صحيفتها.. لإجبارها على كتابة تقرير �مزيف� ضد شركة مصر للطيران.. تحملها فيه مسئولية كارثة سقوط الطائرة الإيرباص 320.. والادعاء بافتقاد طائرات الشركة.. لعوامل الأمن والأمان.. وسوء حالة طائراتها.. وكذلك التركيز على ضحايا الطائرة.. ومأساة أهاليهم.. دون أى حديث عن فرضية سقوط الطائرة.. نتيجة عمل إرهابى.. لأن ذلك سيطعن فى مطار شارل ديجول الفرنسى، وإجراءات السلامة فيه.. وحدوث خروقات أمنية فيه!!
وقبل ذلك بلحظات.. ذكر موقع c. n. n الإخبارى أن هناك احتمالاً لـ�انتحار� قائد الطائرة!!
يعنى بالبلدى كده.. نفس سيناريو جميل البطوطى.. والذى ادعوا انتحاره، لأنه قال: �توكلت على الله�!!
وﻻ أعرف.. إلى ماذا استندوا فى هذه الفرضية المجنونة.. هل قال الطيار �شقير� رحمه الله.. مثلًا لزوجته سأحبك إلى الأبد.. ففهموا أنه يقصد تغيير مسار رحلته للدار الآخرة!!
طبعًا كلام لا يرد على ذهن نزيل فى الخانكة.. لكن كما هو معروف، فالغرض مرض.. كما يقولون.. والغرض هنا بات معروفًا وهو الإساءة لسمعة مصر.. بأى هدف.. ومن أى طريق.. خاصة مع كل لحظة تتعافى فيها السياحة.. وتبدأ فى الخروج من أزمتها.. رغم أن الإحصائيات الرسمية.. تقول إن عدد ضحايا الطيران فى مصر.. طوال تاريخها الطويل منذ أن عرفت الطيران.. قبل أكثر من ثمانين عاماً كاملة.. لم يتجاوز عددهم 950 شخصاً.. أى أقل من عدد ضحايا طريق القاهرة أسوان.. فى عام واحد.. ومع ذلك يضخّمون من عدد الحوادث وضحاياها.. وكأن كل تذكرة طائرة من طائرات مصر للطيران.. مكتوب عليها.. موعد الإقلاع.. وموعد السقوط.. وليس الوصول!!
كان الله فى عون مصر.. وحفظها من كل سوء
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف