الأهرام
اشرف ابو الهول
مصر المنكوبة باعلامها
مع كل كارثة جديدة تتعرض لها مصر يزداد تأكد الشعب المصرى أنه منكوب فى إعلامه حيث يؤدى التعامل الإعلامى الداخلى مع الكوارث أو حتى المشاكل البسيطة إلى تفاقم الأثار السلبية وتعقد الأمور والسبب فى ذلك هو ضحالة ثقافة معظم الإعلاميين والصحفيين وإنعدام المهنية لديهم وتغليب مصالحهم الشخصية الممثلة فى الرغبة فى تحقيق السبق أو جلب الإعلانات على المصالح العليا للبلاد.

ولو أخذنا الحادثة الأخيرة للطائرة المصرية كمثال سيتأكد لنا كم الأخطاء غير المهنية التى وقع بها الإعلام المصرى بداية من أكذوبة نداء الأستغاثة الذى ارسلته الطائرة مرورا باسئلة الصحفيين فى المؤتمر الصحفى لوزير الطيران ووصولا إلى الأخطاء فى نقل الأخبار والتطورات والتعامل عديم الأنسانية مع عائلات الشهداء بدون مراعاة لمشاعرهم وإنتهاء بتحويل الأمر إلى مايشبه إعلان الحرب على الدولة الفرنسية بدون النظر إلى ان فرنسا تبقى ضحية مثلها مثل مصر فى هذه القضية والمؤكد أن من يقفون وراء هذا الحادث إذا ثبت انه عمل إرهابى يريدون فى الأساس ضرب العلاقات بين البلدين خاصة وأن الحادث يأتى قبل اسابيع قليلة جدا من تسلم مصر حاملتى الطائرات جمال عبد الناصر والسادات المصنوعتين فى فرنسا.

والسبب الرئيسى لضحالة وضاّلة الكثير من الإعلاميين والصحفيين المصريين يتمثل فى المجاملة وعدم الموضوعية سواء من رؤساء التحرير الذين يقومون بتشغيل من لا يصلح للعمل الصحفى أو نقابة الصحفيين التى تحكم التربيطات. الأ نتخابية والمجاملات الكثير من قرارات لجان القيد فيها أو رجال الأعمال أصحاب الفضائيات الذين يستعينون بأطقم غير مؤهلة سواء كانوا من مقدمى البرامج أو المعدين او رؤساء التحرير .

والمطلوب الاّن هو سرعة الإنتهاء من التشريعات الإعلامية وتنظيم سوق العمل لصالح الكفاءات وليس أصحاب الولاءات والإنتماءات .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف