محمد حبيب
مصـر قوية بشـعبها ولا تهتز
برغم الأحداث المتتالية المؤسفة التى نتعرض لها على مختلف الأصعدة من الأعداء، لن تستطيع أية قوى مهما بلغت من قوة وتكنولوجيا وأجهزة مخابرات، أن تنجح فى المحاولات المستمرة والمتلاحقة لإسقاط مصر شعبا واقتصادا، وخفض روحها المعنوية وهز صورتها بأساليب عديدة أمام العالم وقطع علاقاتها مع أصدقائها، مع روسيا بإسقاط طائرة لها على أراضيها، واغتيال شاب إيطالى يدرس بمعاهدها، وشاب مهووس ومتخلف يخطف طائرة، وتفجير وإسقاط أخرى تابعة للشركة الوطنية، وتفجير الموقف بالدول المجاورة لها لإجبارها على الدخول المسلح وخوض المعارك والحروب، وضرب تدفق السياحة العالمية لها، وايجاد الأزمات للسلع لترتفع أسعارها.
هذه الأقوال والكلمات يرددها الشعب المصرى مع كل أزمة، ليس من منطق رد الفعل كما يقولون، ولكن لأنه يعى جيدا هذه الآلاعيب والممارسات العدائية، ويتفهم أغراضها ومرادها، وقادر على أن يتصدى لها، والتاريخ البعيد والقريب شاهد على قوة وعزيمة هذا الشعب الذى تحمل ومازال الكثير من المعاناة، والتى يحاول البعض صناعتها لتطويق رقبته للقضاء عليه، أو بالأحرى أن يعيش فى حالة تعيشها دول أخرى لم تتفهم شعوبها هذه المؤامرات الدنيئة.
الشعب يقدم كل يوم شهيدا، من أبنائه من رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين الأبرياء دفاعا عن الوطن وأراضيه، ولديه استعداد كامل أن يقدم المزيد من أبنائه دون أن يسقط أو يركع أو يهتز، صدقونا مصر عانت فى حروب عديدة وتحالف عليها الأعداء وانتصرت فى النهاية، واليوم تعيش حربا أخرى ستهزم فيها الأعداء بإذن الله قريبا.