الأهرام
اسامة الغزالى حرب
عن حوادث الطيران
بمناسة مأساة سقوط طائرة مصر للطيران (رحلة رقم 804) فى رحلتها من باريس إلى القاهرة يوم الخميس الماضى (19/5) والتى راح ضحيتها 66 فردا، سعيت للتعرف- هذا الاثنين- على الكتب التى تحدثت عن حوادث الطيران فلم أجد باللغة العربية إلا كتابا واحدا كتبه الصحفى المصري، الذى يعمل حاليا مستشارا إعلاميا فى الإمارات «وليد حيدر». وقد صدرهذا الكتاب عن دار أخبار اليوم، عام 1999عقب سقوط طائرة مصر للطيران، من طراز بوينج 767 فى بداية رحلتها رقم 990 من نيويورك للقاهرة فى 31 أكتوبر من ذلك العام، والتى ربطت السلطات الأمريكية سقوطها بالعبارة التى ذكرها مساعد الطيار جميل البطوطى فى مستهل الرحلة «توكلت على الله» و رأت فيها نية للانتحار ولإسقاط الطائرة! و ربما توجد كتب عربية أخرى بالطبع و لكن لم يتسن لى الاطلاع عليها. أما باللغة الإنجليزية فهناك العشرات من الكتب التى تفرق – فى حوادث الطيران- بين ال Accidents والIncidents وتزحر بها المكتبات فى العالم. ومع ذلك فإن الغالبية العظمى من الكتابات حول ذلك الموضوع تتمثل فى التقارير الفنيه التى تصدر عن المؤسسات الكبرى لصناعة الطيران فى العالم، التى تهتم بتحليل أسباب الحوادث، و غيرها من الموضوعات المرتبطة بالقياس الدقيق لأداء الطائرات. ويبدو أن اول حادث طيران فى التاريخ وقع فى سبتمبر 1908 عندما سقطت طائرة من طرازات الأخوين رايت (أول من صنعوا الطائرة فى العالم) و قتل فيها راكب واحد. وطوال الفترة الممتدة من ذلك التاريخ وحتى اليوم، اى قرابة ما يقرب من مائة وعشرة أعوام، و قعت حوادث للطيران تعزى لأسباب عديدة مثل العيوب و الأخطاء الفنية فى الطائرة ومحركاتها أو الأخطاء البشرية من طواقم القيادة، أو عيوب فى الصيانة أو أخطاء من المراقبة الجوية أو سوء الأحوال الجوية...إلخ والتى اضيف إليها منذ سبعينيات القرن الماضى الإرهاب الدولي. فإذا عدنا إلى حادث الطائرة المصرية يصح القول إن كل الاحتمالات حول اسباب السقوط لاتزال مفتوحة، يجرى البحث والتحرى عن أيها، تماما مثلما يجرى البحث فى قاع المتوسط عن حطام الطائرة واشلاء ضحاياها، تغمدهم الله برحمته!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف