المساء
محمد جبريل
ع البحري -الأندية الشعبية.. والاحتراف
التطورات الأخيرة في العديد من الأندية الشعبية تلح علي ضرورة اعادة النظر الي الأوضاع في أسوان والاسماعيلي والمصري والاتحاد السكندري وغيرها من الأندية التي تعجز عن سد احتياجات أنشطتها المختلفة.
نقص الموارد المالية ـ في تقدير مسئولي هذه الأندية ـ مشكلة قاسية. تشي بما قد يضر الرياضة المصرية قبل أن تضار الأندية التي تعد الجماهير دعامتها الأهم. الجماهير هي التي تعطي كرة القدم وغيرها من الألعاب قيمتها. وامكانية تطويرها.
لولا المنحة المالية العاجلة من وزارة الشباب والرياضة. ربما كان الرجل الطيب رئيس نادي أسوان قد انسحب من مسابقة الدوري. بعد أن عجز اسهامه الشخصي عن تغطية نفقات السفر للفريق الذي حقق نجاحا لافتا.
والثنائي حسام وابراهيم حسن قادا فريق المصري حتي احتل المركز المتقدم الذي هو عليه الآن. ولأن امكانات النادي تعجز عن شراء لاعبين قياسا الي امكانات الأهلي والزمالك وأندية الشركات والمؤسسات. فقد غزل الثنائي برجل غزال توليفة من اللاعبين. غالبيتهم من صغار السن. وكما صرح حسام مؤخرا. فانه يحتاج ـ في الموسم القادم ـ الي التعاقد مع تسعة لاعبين. حتي يتاح المنافسة علي البطولة.
وتحدث محمد صبحي حارس مرمي الاسماعيلي المصاب عن حبه لناديه. ما أملي عليه أن يهمل تقاضي مكافأته أشهرا متواصلة. وكانت مشكلة الاسماعيلي الأخيرة أن اللاعبين الذين أعلنوا تذمرهم. ورفضوا اللعب. يختلفون في درجة الانتماء عن النجم محمد صبحي.
أما الاتحاد السكندري فان الأزمات المالية تكاد تجعل بطولاته في كرة السلة من الماضي. أشفقت علي المدير التنفيذي للنادي وهو يعلن عجزه أمام المغريات المالية التي عرضتها أندية أخري. وأنها بلغت أرقاما لم تعرفها كرة السلة من قبل.
أضاف الرجل ان فريق النادي الذي جعل كرة السلة لعبة شعبية أولي في الاسكندرية. وحصد البطولات المحلية والعربية عبر سنوات طويلة. وقدم للفريق القومي معظم نجومه.. هذا الفريق سيتقلص. وربما يقصر النادي فريقه للسلة ـ والقول لمديره ـ علي الأشبال!
المشكلات متطابقة في فريق كرة القدم بالنادي الذي اختار له مشجعوه تسمية سيد البلد. الثنائي المحترم مختار مختار ووليد صلاح اللذين يخططان لفريق يتجاوز ما عانته الاسكندرية في السنوات الماضية من خطر الهبوط الي الدرجة الثانية. أسعار نجوم الكرة تحلق في فضاء المستحيل. فلا يقوي علي دفعها الا الأهلي والزمالك وأندية الشركات والمؤسسات.
أبلغنا الكابتن "شلبكا" ـ في برنامجه التليفزيوني ـ أن الاتحاد الدولي لكرة القدم حدد أكتوبر القادم موعدا أقصي لتطبيق الاحتراف في مصر. وهو ما يثير أوضاع الأندية الشعبية في ظل غياب الموارد المالية التي تعينها علي الهواية قبل أن تساعدها علي تطبيق الاحتراف!
رجال الأعمال في كل الدنيا ينفقون علي أندية مدنهم. وهو ما تفتقده أنديتنا الشعبية. الأمل في المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة. أقدر دوره في وضع الأنشطة الرياضية علي الخريطة بصورة لافتة. وأثق ـ في الوقت نفسه ـ أنه يدرك حق هذه الأندية الشعبية في الدعم الذي يتيح لها مواصلة التقاط الأنفاس!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف