الأخبار
حمدى الكنيسى
كلام من لهب ! هكذا يكون الرد
صدمنا وهزنا من الأعماق نبأ سقوط طائرة مصر للطيران، لكننا بفضل التحرك الواعي السريع لقيادتنا قلنا لاعداء الداخل والخارج: مهما كانت مؤامراتكم، ومهما كانت مواقفكم، ومهما عملت ماكينات اعلامكم ضدنا، لن تنكفيء مصر وتلعق احزانها كما توقعتم وتمنيتم، بل سترد «الصدمة» اليكم عندما تشاهدون بأنفسكم بعد ساعات قلائل من وقوع كارثة الطائرة كيف تواصل مصر اطلاق المشروعات الكبري فيحتفل الشعب بافتتاح «مجمع مصر للاسمدة موبكو» الذي يمثل اضافة محترمة للاقتصاد المصري وفي نفس الوقت تقريبا تصدر اشارة البدء لمشروع «مدينة دمياط للاثاث» وعقب عودة الرئيس السيسي من افتتاح «مشروع موبكو»، يلتقي فورا مع «رئيس مجلس ادارة شركة جنرال اليكتريك العالمية» للاتفاق علي مشروعات تشمل تنويع مصادر الطاقة المتجددة والتقليدية وغيرها من المشروعات، ويقول الرجل منبهرا: ان مصر تملك مقومات عظيمة وفرصا هائلة للمشروعات الاستثمارية، ويقول: ان المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مرشحة لتصبح محورا استراتيجيا ضخما لنقل منتجات الشركات الكبري الي افريقيا والشرق الاوسط، ثم يضيف «رئيس جنرال اليكتريك» العالمية ان مصر لديها رئيس يعمل بمنتهي الصدق والجدية لخدمة الشعب، وهو امر لم يشهده هو في دول كثيرة!
هي مصر اذن التي تعرف كيف تمتص الصدمات مهما كانت موجعة ومؤلمة وتستأنف باسرع ما يمكن انطلاقتها الهائلة علي طريق البناء والتنمية والتقدم، وكأنهما تقول - بالفم المليان: لاعداء الداخل والخارج «وفروا جهودكم الخبيثة اللعينة فلن تفلحوا في تحقيق مخططاتكم التي نجحت - للاسف - في الدول الشقيقة: العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال.
وفروا أيها المتآمرون المتربصون جهودكم المفضوحة فقد عرفت مصر طريقها وكما بهرت العالم بثورتيها.. ستبهره بنجاح اقتصادها واحتلال مكانتها اللائقة في الصفوف الاولي للدول خاصة بعد نجاحها في استعادة دورها المحوري علي الساحتين الاقليمية والدولية.
وتقول مصر - بالفم المليان - للمتآمرين والمتربصين في الداخل والخارج ان ضحايا الطائرة ماتوا شهداء ليلحقوا بضحايا الارهاب الذين يفتدون وطنهم بأرواحهم، أما انتم أيها المتآمرون فتموتون غيظا وكمداً كلما تجاوزنا احدي مؤامراتكم وواصلنا انطلاقتنا الكبري بمشيئة الله ويقظة الشعب الذي يشعل التحدي طاقاته الهائلة التي لا مثيل لها.
الإعلام في آخر اختبار
في آخر اختبار للاعلام - قبل قيام نقابة الاعلاميين والمنظومة الاعلامية الجديدة سقط وتأكدت الضرورة القصوي لاستعادة توازنه ومهنيته.. فقط تخبط وتعثر كعادته في السنوات الاخيرة وابتلع الطعم الخبيث من الاعلام الاجنبي المعادي كما انزلق الي الاثارة والجري وراء اي سبق فنقل اخبارا لا صحة لها عن ظروف وملابسات سقوط الطائرة واجري حوارات مع تباري اصحابها في وضع وتخيل سيناريوهات متضاربة متناقضة تثير الحيرة والقلق!!
ولعل هذا السقوط الجديد للإعلام يدعو الحكومة الي الاسراع بعرض قانون «نقابة الاعلاميين» علي مجلس النواب بعد ان انتهي تقريبا مجلس الدولة من مراجعة مواده المختلفة، كما يدعو ذلك اللجنة التشريعية بمجلس الدولة للاسراع في مراجعة قوانين المجلس الموحد للاعلام والصحافة والهيئة الوطنية للاعلام المرئي والمسموع والاليكتروني والهيئة الوطنية للصحافة الورقية والرقمية. لتحال بعد ذلك الي مجلس النواب.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف