الوفد
صبرى حافظ
تسلل -صخب الجبلاية.. وأزمة المنتخب
�لم يوفق جمال علام، رئيس اتحاد الكرة فى توقيت تقديم استقالته من رئاسة الجبلاية لأكثر من سبب، رغم التأكيد على حسن نواياه، وأنه لم يقصد �الشو الإعلامى�، ويؤخذ عليه أنه لم يُعلم أعضاء المجلس بقراره المفاجئ، خاصة أن هناك اتفاقاً مسبقاً بين الأعضاء بتقديم استقالة جماعية فى حال تعرض النشاط الكروى فى مصر للتجميد.
وبصرف النظر عما ساقه علام بتغليب الفردية على الجماعية بين أعضاء المجلس فى الفترة الأخيرة، والتى كانت سبباً فى قراره إلا أن التعهد وعشرة السنوات الأربع كانت تستدعى على الأقل رفع �سماعة� التليفون وإبداء رغبته فى الاستقالة ومعها عتاب رقيق عن أسلوب العمل وتجاهله من وجهة نظره.
�وسوء اختيار علام للتوقيت أيضًا أن المنتخب الأول مقبل على لقاء مهم وصعب أمام تنزانيا 4 يونيو المقبل والتعادل فى دار السلام يعنى تأهل الفراعنة رسمياً، والجهاز واللاعبين ليسوا فى حاجه لهذه البلبلة فى هذا التوقيت.
�والمفاجأة رد الفعل العنيف من جانب بعض أعضاء المجلس، والتى زادت من الفجوة ومن المؤكد أنها ستترك انطباعاً سيئاً وتصل بالأزمة إلى طريق مسدود وأيضا تشغل حيزاً من تفكير الجهاز الفنى للمنتخب واللاعبين بعد هذا الصخب الكبير داخل دولة الجبلاية لا سيما أنه ظهر على السطح ومتزامناً معها تقريباً أزمة جديدة بين مدرب المنتخب أسامة نبيه، واللاعب حسام غالى وكل طرف يوجه اتهاماً للآخر بشكل غير مسبوق فى المنتخب.
�ويقينى أن الأزمة الأخيرة افتعلها حسام غالى لشعوره بأنه فوق الجميع مثلما اختلق أزمات سابقة فى ناديه ومع زملائه من اللاعبين فتجاوزاته مستمرة فى كل مكان يحل فيه رغم محاولات التجميل فى تصريحاته.
�وإذا وضع أى لاعب فى مقارنة مع المدرب وأيهما يبقى والآخر يرحل، فهذا يعنى ان المنظومة تسير فى الطريق الخاطئ وتنتظر القادم الأسوأ.
�ويتحمل جزء كبير من الأزمة المشرف على المنتخب هانى أبوريدة الذى كان عليه احتواء الأزمة فى مهدها والسبب المسافة البعيدة بين المشرف واللاعبين.. فالعلاقة بينهما تلازمية لا تتوقف عند بطولة، وإنما تمتد لما هو أبعد من خلال اللقاءات المستمرة التى تزيل كل شوائب وتقرب المسافات مثلما كان سمير زاهر أستاذاً فى إجهاض أى أزمة قبل ولادتها برؤيته وحسه غير المسبوق.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف