طارق عبد المطلب
سام 6 .. علي نهج شطة وشوبير.
في وقت تزداد فيه اعباء الحياة علي الفقراء. ويئن فيه المساكين من الشقاء. لابد من مد يد العون لكل من يحتاج .. لابد من تكافل المجتمع. بحيث يحتوي من معه من لايملك شيئا. والا فالعاقبة ستكون وخيمة علي الجميع.
في الوسط الرياضي.. سأذكر شخصيتان لن اجاملهما ولا اريد منهما جزاء ولاشكورا. لكن الذكر هنا ليعلم من يجهل ابواب الخير من أين تفتح.
الشخصية الاولي بحكم التاريخ .. هو الكابتن شطة نجم الاهلي السابق. الذي لم ينس احدا من ابناء الاهلي السابقين. وما من مرة سألته عن احد اتذكره الا ويقول انه كان في زيارته الاسبوع الماضي.. آخرهم الراحل الدكتور سيد سالم رحمه الله.. ومنذ سنوات سألته عن رفيقه في الملاعب الكابتن صفوت عبد الحليم فقال لي انه كان عنده وانه مريض. وهو مايزال بالمناسبة كذلك شفاه الله.. واذكر حينذاك انه طلب مني ان اجري معه حوارا في مجلة سوبر الاماراتية بوصفه من نجوم الزمن الجميل حتي ترتفع معنوياته كنجم نسيه الجميع. وقد اجريت بالفعل الحوار معه. وفوجئت ان صفوت عبد الحليم مهندس خط الوسط في جيل هيديكوتي لايملك اي صور او ذكريات مدونة مثل رفاقه اللاعبين. بل آتي لي بكراسة رسم اهداها له احد عشاقة بعد اعتزاله بها اقاصيص وصور من الصحف والمجلات.. حينذاك شعرت ان الكابتن شطة يصل من قطعه اقرب الناس اليه.
ليس هذا فحسب. بل عرفت ان الكابتن شطة يزور العديد من زملائه في الملاعب سواء كانوا اهلاوية أوغير ذلك. لدرجة انه اصبح مصدر معلومات عن اي لاعب انزوت اخباره وخفت انواره.
الشخصية الثانية .. اتفق او اختلف معه للصبح. لكن حقيقة الامر ان له جانب مضئ لم يتحدث عنه مطلقا. يتمثل في مساعدة قدامي الرياضيين وتحديدا لاعبي كرة القدم. ولا ابالغ اذا قلت ان جمعية الرياضيين القدامي بكل من فيها وعلي رأسهم الكابتن ابو رجيلة يتدثرون دائما باحمد شوبير في مقابلة المسئولين. وهو- بلا مجاملة - تجده متواجدا في كل ماينفع او يجلب لهم الخير.
منذ سنوات في احد الاحتفالات الرياضية.. جلست مع مجموعة من الرياضيين ونمهم الكابتن محمود ابو رجيلة.وكان يدعو لشوبير. فسألناه: إيه الحكاية ؟.. فقال انه ? أي أبو رجيلة - اتصل بأحد اللاعبين القدامي ليطمئن عليه وهو مريض. فقال له ان زواج ابنته مرهون بشراء ثلاجة وبوتوجاز وتليفزيون وهو لا يستطيع شرائهم. فقال أبو رجيله انه تحدث مع شوبير في هذا الموضوع فسأله الاخير عن العنوان.
واقسم ابو رجيلة ان هذه الادوات كانت في بيت الرجل بعد ساعات قليلة. وحينما كلمه في التليفون سمع زوجته تزغرد من الفرحة والمفاجأة.
وكان يجلس معنا نجما سابقا أراد أن يمازح الكابتن أبو رجيله وسأله: من اين جاء شوبير بهذه الادوات.. فرد عليه بقوله لا اعرف ولا أريد أن اعرف. شوبيرعلاقاته متعددة وهو يفيد الطرفين من يدفع ومن يأخد وله الثواب علي ذلك.
ما اقوله هذا ليس دعاية لشطة وشوبير. فشخصيا لم أر احدهما يتطرق لما يقوم به تصريحا أو تلميحا. ولكني قصدت ان استفز اغنياء القوم من نجوم الكرة الذين اسعدهم الحظ بالحصول علي الملايين فنسوا من لعب بالملاليم.
قدامي الرياضيين بعضهم فقير وبعضهم مريض. وبعضهم يسعده التكريم او استضافته في لقاء الذكريات.. فهل يوجد من ينتهج نهج شوبير وشطة ومعهما بلا شك الكابتن أبو رجيلة. أم سيظل المجتمع بين غني منتشيا بغناه وفقير معدم ياولداه.؟.. ربنا يستر