طارق الأدور
غالي ـ نبيه حتي لا يضيع حلم المونديال!!
حالة انقسام الشارع المصري في كل قضايا المجتمع انتقلت للأسف إلي منتخب مصر الوطني الذي ننتظر منه بعد غياب طويل التأهل إلي كأس العالم 2018 وهو الحلم الذي يجمع عليه عشاق الكرة في مصر.
الانقسام وصل إلي عمق المنتخب بسبب الأهلي والزمالك في قضية نبيه/ غالي التي غطت علي كل الأحداث الهامة القادمة ومنها مباراة تنزانيا وبعدها تصفيات المونديال التي يتهدد المنتخب قبل قرعتها بالتراجع إلي المستوي الثاني.
وقبل الخوض في هذه القضية الشائكة التي يمكن أن تعصف بأحلام 100 مليون مصري بالتأهل للمونديال أريد التأكيد علي أنني في كل خلاف بين جهاز فني ولاعب أقف دائماً إلي جانب الجهاز الفني لأنه هنا مثل الأب الذي قد يختلف مع ابنه ولكن غير مقبول في كل الأحوال من الابن التطاول علي الأب.
فقد كنت مثلاً ضد ميدو عندما تهجم علي حسن شحاتة في مباراة السنغال الشهيرة في الدور قبل النهائي لكأس الأمم الأفريقية 2006 لدي تغييره في المباراة.
وبعد 10 سنوات كاملة وقفت بقوة مع ميدو نفسه عندما شرب من نفس الكأس وتمرد عليه حسني عبدربه لاعب الإسماعيلي وهو الأمر الذي أدي إلي استقالة المدرب.
والآن أجد نفسي طبقاً لمبادئ تربيت عليها مع جهاز المنتخب لأن حسام غالي لا يجب عليه بأي حال من الأحوال أن يواجه جهاز المنتخب أو يقف ضده حتي لو بالتلميح.
في عصر الكابتن حسن شحاتة عندما تولي تدريب المنتخب في أزهي فتراته من 2004 حتي رحل 2011 لم نكن نسمع عن الأهلي والزمالك في المنتخب رغم أن هذا المدير الفني التاريخي كان من رموز نادي الزمالك.
لم نسمع يوماً في عصر "المعلم" عن مشكلة انقسم فيها أحد أمام الأهلي والزمالك بل والشهادة حق أن الأهلاوية كانوا يعشقون شحاتة أكثر من الزملكاوية علي مستوي المشجعين.. أضف إلي ذلك أن نجوم المنتخب من الأهلاوية أمثال أبوتريكة ومتعب ووائل جمعة وعصام الحضري وغيرهم الكثيرون لم يشكوا مرة واحدة من أي ميول زملكاوية للمدير الفني تؤثر علي عمله.