معجزة جاد
ماذا بعد ريو دى جانيرو؟! أولويات المجالس الرياضية!
اقتربت الدورة الأوليمبية كما اقتربت التشكيلات الجديدة للاتحادات الرياضية فكيف يتم اختيارها؟ فكلنا نعلم أن التربيطات على المصلحة الشخصية على قائمة الترشيحات وعلى رأى المثل: «المصالح تتصالح».. حد يقول غلط، بل يتم الاختيار على أساس المصلحة العامة للرياضة والرياضيين بعيدا عن بريق وإغراءات كراسى الاتحاد.. كما روت لى إحدى البطلات الشهيرات أنها وقفت وحيدة فى بلاد غريبة تدعو ربها أن يكلل خطواتها وتدريباتها بالبطولة، وعندما حصلت عليها بمفردها فجأة التف حولها الجميع ينسبون الشرف الرفيع للاتحاد ورؤسائه وشلة الأنس المنتفعين والمطبلتية فى كل زمان ومكان فهتفت مكبرات الصوت وأصحاب الجوقة لفلان وعلان الذين واصلوا الليل والنهار من أجل البطولة وصرفوا ويمكن من حساباتهم الشخصية لرفع اسم مصر فى المحافل الدولية، فهل يا ترى كانوا على قدر المسئولية حقا وبذلوا قصارى جهدهم للوصول لمرادها وأمل مصر فيها وفى لعبات أخرى أم كانوا يلهثون وراء الشهرة والمجد والثروة والصحافة و.. و.. و.. كما أذكر أن أحد اللاعبين الأوائل عالميا عرفت عنه بالصدفة أنه كان مصابًا وبرغم ذلك أجابنى رئيس اتحاد اللعبة عنه أنه سافر فى معسكر تدريبي.. لم أفهم هل هو يخزى العين عنه أم ماذا؟! فالمهازل كثيرة ومؤكدة أن اللاعبين فى جبهة ومسئولى الاتحادات فى أخري، ثم ما هذه الأعداد للعاملين بالاتحادات الرياضية! ما وظيفتهم؟ ومن يدفع أجورهم؟ إضافة إلى الإضاءة والتكييفات بمجمع الاتحادات ليل نهار من يدفع فواتيرها؟ ولا كله على حساب صاحب المحل ارحمونا يرحمكم ربنا!.. دعونا نلقى نظرة فاحصة لبضع دقائق على تلك السطور ثم نحكم معا.. فما رأيكم؟! •