آخر ساعة
هالة فؤاد
ضربة قلم .. أزمة الصحفيين مستمرة
للمرة الثانية وعكس كل التوقعات احتشدت أعداد كبيرة من الصحفيين بنقابتهم مؤكدين أن كرامة الصحفي خط أحمر لايجوز لأحد المساس به. صحيح أن الحشد هذه المرة كان أقل من العدد الذي احتشد يوم أربعاء الكرامة. إلا أن حماس الصحفيين الذين ملأوا القاعة الكبيرة بالنقابة كان كافيا لبث الأمل في كل من شارك في الاجتماع بيقين أن الأزمة تتطلب منا نفسا طويلا وأن إدارتها تتطلب قدرا من الصبر والحكمة والجلد بقدر ماتحتاجه من حماس وقوة وثبات علي المطالب والأهداف. هذا النوع من توزيع الأدوار وهو أمر طبيعي في أي أزمة كشف عن نفسه تلقائيا بموقف النقيب ومجلس النقابة وبعض شيوخ المهنة الذين أكدوا علي ضرورة وحدة الصف الصحفي وعدم الانجرار لمحاولات شق الصف وعدم غلق الباب أمام تلك الوجوه التي حاولت الاصطياد في الماء العكر وهددت بفرض الحراسة علي النقابة . رغم بشاعة تلك الدعوات ورغم محاولاتهم المكثفة للتشويه والتخويف والإساءة لجموع الصحفيين التي احتشدت خلف النقيب، إلا أن حكمة البعض رأت غض الطرف عن تلك المهاترات حفاظا علي وحدة النقابة علي أن يُترك الحكم علي هؤلاء لضمائرهم والتاريخ وما أقساه من حكم لو كانت لديهم بالطبع بقايا من ضمير. صوت العقل الناطق بالحكمة لم يفلح بالطبع في إخماد ثورة وغضب الشباب الثائر الذي شاركهم فيه بعض من كبار الصحفيين فأعلنوا تمسكهم بإقالة وزير الداخلية، وأكدوا علي مطالبتهم بالإفراج عن الصحفيين المحبوسين في قضايا النشر. خلاف الصحفيين لم يحل دون التفاف الجميع حول هدف واحد هو عدم شق الصف لذلك خرج الجميع ليهتف «إيد واحدة» ويعلن أن المعركة مستمرة والنصر حتما - كما تعودنا في معاركنا النقابية السابقة - لصاحب الحق والنفس الأطول.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف