هانى مباشر
كل أسبوع .. تعالي أما أقولك!..
إحنا عايزين إيه؟.. ليه مبنسألش نفسنا سؤال زي ده..
علما بأنه السؤال الذي يجب أن نواجه به أنفسنا جميعا وبشكل واضح وبالمختصر المفيد.. تعالي أما أقولك إحنا «الشعب» عايزين إيه؟!..
عايزين نعرف مين اللي معانا و مين اللي علينا.. عايزين نفهم من مصادر موثوق منها ومن غير ما نلغي عقلنا..عايزين نشوف مين اللي بيشتغل في كل مكان أو هيئة علي الأرض وبيعملوا إيه.. واللي ما بيشتغلش كفاية عليه لحد كدا ويسيبها لغيره ممكن فيهم اللي يقدر علي ده.. عايزين قطع دابر الفساد و المفسدين.. عايزين نعرف اللي طول الوقت بيعترضوا بس وما بيشتغلوش هما عايزين إيه بالضبط.. بس صوتهم عالي ووقت الجد لما تقوله تعالي نكمل الرحلة ونسند بعض يطلع لك بألف حجة حتي ولو ناقض نفسه ورافضين أنهم يشتغلوا في إطار مؤسسي صح مش هما بس لا وكل الأحزاب والهيئات الأهلية أنتم دوركم إيه بالضبط في الدولة؟. عايزين ننسي شوية شوية حكاية أنا لو مخدتش حقي دلوقتي مش هاخده بعد كده.. لقد حان الوقت ليفهم الجميع أن الزمن الحالي هو زمن البحث عن أفضل طريقة لإعادة مصر ودورها العظيم الذي فقدته طوال عشرات السنوات الماضية وكادت أن تصل في الفترة القصيرة الماضية إلي حافة الانهيار بل إلي الهاوية في كل شيء.. وأن مصر حاليا تتعرض لمؤامرات حقيقية الهدف منها هو كسرها وألا تقوم لها قائمة مرة أخري.. والمطلوب من الكل أن يقدروا الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد في الوقت الحاضر.. وأن الحقيقة المؤكدة والواضحة التي يجب أن يفهمها الجميع هي.. أن يبدأوا العمل الحقيقي.. وأنه لا يوجد آخر غير قبول التحدي ومواصلة البناء.. فإِما أن نفعلها ونؤسس دولة تليق بتاريخنا.. وإِما الضياع في متاهات الدول الممزقة..ومازالت هناك فرصة أخيرة للتصحيح لنفعل ذلك.. من أجل مصر وعلشان خاطر مصر.. ممكن تفهموا « الشعب» و نشتغل كلنا بقي؟!..