آخر ساعة
رضا الشناوى
علي نار هادية .. إذا أردنا الإصلاح ولبرامج التنمية النجاح
صار الإنسان اليوم أكثر وعيا بقضاياه ومشاكل مجتمعه رغم التضليل والتزييف والتقنع الذي يمارسه أصحاب الأقنعة وأهل الفساد والدخلاء علي المناصب، وبالطبع وأنت تتابع بعض القنوات الفضائية المصرية وحتي العربية الأخري ستجد فيها من يطرح الموضوعات والقضايا طرحا جيدا وهناك قنوات أخري تحمل بعض برامجها طرحا سلبيا.. ومن السهل طبعا أن تعرف ميول المذيع أو الضيوف.. فهناك الإعلامي الذي يهدف إلي الطرح العقلاني المتميز خصوصا فيما يتناول برنامج التحول الوطني متمثلا في تعزيز مكافحة الفساد بعد تطوير آليات عمل الجهات الرقابية المختلفة ودمجها في جسد واحد مع ضرورة التواجد في شرنقة دائرة مضيئة تصنعها قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكيمة التي تدفعنا تجاه تطبيق خارطة تكسر العتامة وأي معني للمستحيل وتبعث الأمل في تحقيق تطلعات التنمية ورفع كفاءة القطاع الحكومي والخاص كشريك مهم في المرحلة التنموية المقبلة.. وعلي الجانب الآخر نجد مايحدث من إساءة لكل رموز الوطن وقياداته الحكومية علي الهواء مباشرة من قبل أحد المحسوبين علي الإعلام لم يكن مستغربا ـ فالكتاب يعرف من عنوانه والساحة مملوءة من هذه النوعية وأسوأ منها ـ مادام الباب مفتوحا لكل من هب ودب ليصبح ناقدا وإعلاميا ـ يسعي لعمل كل شيء ـ المهم عنده هو الظهور بإطلالته البهية وتصريف طرحه المتدني وآرائه المتعصبة التي تؤثر في النشء وتدعو إلي الاحتقان وترسيخ ثقافة الكراهية بين أبناء المجتمع الواحد.. أيها المسئولون ارحمونا من علة أصحاب الميول والمصالح داخل القنوات من مشرفين ومعدين ومخرجين ومذيعين لأن إبعاد هؤلاء هو أول خطوات الإصلاح، ولأن ابتعادهم سيقطع الطريق علي أمثالهم عشان المبالغة في الكذب والخداع والتحايل وأصحاب الأقنعة المستعارة الذين أعتادوا الظهور بواسطتهم.. وتباعا إذا أردنا لجميع برامج التنمية داخل نسيج الوطن النجاح، فلا خيار لدينا سوي بتر رؤوس الفساد وتعريز قيمة المحاسبة دون تراخ أو أستثناء لأي أحد كان.. عندها ستكون أيضا الانطلاقة الحقيقية للتنمية.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف