المساء
هالة فهمى
غدا .. أفضل كتاب مصر.. انتباه!!
منذ عام وتحديدا الثامن من أبريل 2015 كتبت مقالا بعنوان "نجح مجلس الإدارة ورسبت الجمعية العمومية" وتحدثت عن سلبية الجمعية أمام حدث هام يشكل مستقبلها ومصالحها النقابية ورغم أن الجمعية قوامها ثلاثة آلاف عضو إلا أن عدد من يشاركون كل مرة لا يزيد علي الستمائة عضو.. وهذا عدد كارثي ممن يمثلون النخبة المثقفة في مجتمع وبعد ثورة تنادي بالتغيير.. ورغم أن الأمل كان يرواد كل مهتم بأمر الاتحاد أن تتفوق الجمعية علي نفسها وتقدم أكبر مثال للتغيير.. الذي زعم كل واحد منهم انه أول من نادي به وكتب مطالبا به.. خاصة اننا كنا نعاني لسنوات من الركود والعجز ونأمل في القضاء عليه.. كان الأمل الذي اجهضته الانتخابات التي أجريت في مارس 2015 والتي جاءت بثلاثين عضوا غير متجانس وغير متعاون والدليل الاختلاف الذي بدأ منذ الجلسة الإجرائية والتي تم التفاوض فيها بين الفريقين بالمجلس فكان الرئيس والنائب من فريق د. علاء عبد الهادي والسكرتير وأمين الصندوق من فريق سلماوي المعتزل للعمل العام والمستقيل.. والذي تحول لرئيس شرف الاتحاد.. وهكذا فليس هناك فريق أفضل من الآخر التآمر كان مشتركا فلا يسب هذا الفريق الآخر ولا العكس.. سقطت الاقنعة أمام المطامع والخلافات وتصدرت الاتهامات والخلافات صفحات الجرائد والتواصل الاجتماعي وشاشات التليفزيون.. وهكذا بدأت الصفحة السوداء في تاريخ نقابة كان مقدرا لها أن تكون من أهم نقابات الرأي التي يجب ان تصيغ المستقبل وتخطط لرؤية جديدة علي أيدي نخبة.. فكانت النتيجة نكبة.. ضاع الدور فلم نواكب ما يحدث من مخالفات دستورية وحبس في قضايا رأي وخبا الدور الريادي لنقابتنا الذي كانت النقابة الأولي بل المؤسسة الثقافية الأولي التي سحبت الثقة من المعزول محمد مرسي وتحملنا المسئولية بقوة.. خبا صوت نقابتنا وسط ركام المطامع والبلطجة والصراع علي السلطة وغابت الحقيقة وتحول الأمر لعراك لا يليق بالأسماء التي تحترم تاريخها فانسحبوا من المشهد وبعد أن كان المشاركون ستمائة أصبحوا مائة.. ولا عزاء للكتاب ولا للثقافة ولا للإبداع.
تصدر صفحات التواصل بذاءات من يزعمون أنهم ينتمون لهذا الكيان وعلاقتهم به لم تتعد كارنيه العضوية فلا تاريخ ولا دور ولا صوت.. هؤلاء الذين اساءوا للنقابة بالتطاول علي القامات والتاريخ النقابي بزيف الإدعاءات.. فإلي متي يا كتاب مصر تفرطون في مصر.. مصر التي نرغبها دولة مؤسسات نفرط فيها مؤسسة وراء أخري وأخطر تفريط هو التفريط في المؤسسة الثقافية التي تعني بتنمية الوعي.. أو هكذا نطالب ونحلم.. ولذا وجب أن نسأل كل كتاب مصر إلي متي يتخلي المثقف الحقيقي عن دوره للاشباه والأنصاف.. ثم نتباكي علي ضياع وطن وتهتف الأقلام بالوطن.. هتافهم في السر غير هتافهم في العلن.. افيقوا كتاب مصر.. قبل ضياع نقابتكم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف