عبد الرحمن فهمى
ذكريات قلم معاصر- هل سيوافق النواب على الميزانية؟؟ تبقى كارثة!!!!
ما حدث هذا الأسبوع أعتبره تهريجًا وعدم شعور بالمسئولية.. هؤلاء الذين وضعوا ميزانية الدولة وأحالوها إلى مجلس النواب ناس (مش فى البلد).. الروتين نفسه منذ ستين سنة الذى أضاع البلد، لقد قمنا بثورتين لإنهاء هذا الروتين.. ولابد أن ينتهى بإذن الله.
فى صحف يومى الاثنين والثلاثاء بلا خجل قدمت الحكومة ميزانية الدولة فيها عجز �مبدئى� 319٫5 مليار جنيه.. وبلا خجل وبلا أى شعور بالمسئولية يقول الأخ عمرو الجارحى، وزير المالية، إن التقديرات (الأولية) تشير إلى أن دين الحكومة سيصل إلى 3٫1 تريليون جنيه!!! تصوروا ثلاثة وواحد من عشرة تريليون جنيه!!! هل هذا معقول يا جماعة؟!!!!
نحن قمنا بثورتين من أجل تصحيح ومعالجة أخطاء بل جرائم الماضى، لكى نعود إلى سابق عهدنا.. لا نريد أن يعود الجنيه المصرى إلى جنيه ذهب وقرشين ونصف القرش.. ولكن على الأقل نسدد ديوننا ونرفع سعر عملتنا ونعيد ضبط الميزان الاقتصادى.. ونحاول زيادة إيراداتنا بلا ديون جديدة.. فى محاولة لتسديد أكبر قدر ممكن بأسرع وقت ممكن.
نعم.. هناك حالياً مشروعات عملاقة تؤدى إلى (شاطئ النجاة) بعد هذا البحر الهائج والأمواج والعواصف التى تهب علينا.. ولكن هذه المشروعات إنتاجها أمامه سنوات.. هذه السنوات خطر على البلد كله.. من الصعب أن يصبر الشعب أكثر من هذا.. ومن المستحيل أن نستمر خلال هذه السنوات بلا قروض كما رأينا فى العامين الماضيين ما يزيد العبء على الدولة وعلى الناس معاً..
لذا فكّر سيادة الرئيس فى أنه من الضرورى العثور على أفكار غير تقليدية لزيادة الإيرادات عن غير طريق الديون أو المعونات.. بل تم تشكيل لجنة لهذا الغرض.. ويوم تشكيل هذه اللجنة كتبت وكتب غيرى عدة آراء وعدة اقتراحات.. وكررنا الكتابة!!!.. ولكن دون جدوى.. ولا أدرى هل سيوافق مجلس النواب على الميزانية الجديدة أم لا؟؟.. هناك من يقول لى إن المجلس سيوافق!!!! ولن يحدث أى تعديل.. كما حدث مع بيان الحكومة.. أعضاء المجلس الذين تم انتخابهم لأول مرة حريصون على البقاء.. لأن أى هزة كبيرة أو صغيرة هناك خطر لحل المجلس!!! ولا أعتقد أن هذا الكلام حقيقى.. أو على الأقل أتمنى هذا.
(<<<)
سأعيد نشر مشروعات تدر مبالغ خيالية..
1 - تحويل أندية كرة القدم إلى شركات مساهمة محترفة كما يريد (الفيفا)، وأرسل أكثر من إنذار فى هذا الشأن- كم ثمن الأهلى أو الزمالك أو الاتحاد والإسماعيلى مثلًا..
2- تحويل الصحف القومية إلى شركات مساهمة- كم يساوى الأهرام أو الأخبار أو الجمهورية.
3- بيع قصر البارون بهذا السعر الرهيب.
ما رأى مجلس النواب؟؟.. فى الانتظار!!