فاطمة شعراوى
من القلب .. منشور ماسبيرو والشائعات
تلقيت اتصالات هاتفية وررسائل عديدة خلال هذا الأسبوع من عدد من أبناء ماسبيرو تدور جميعها حول منشور تم توزيعه
على القيادات، والذى حمل فى طياته عدة تنبيهات ــ أراها من وجهة نظرى الخاصة منطقية وإيجابية جدا وفى مصلحة سير العمل بقطاعات اتحاد الإذاعة والتليفزيون ـــ بينما تفهمها البعض بشكل خاطئ ومن وجهة نظر أحادية مما أثار الشائعات والبلبلة بل والفزع الذى كان محور الإتصالات التى تلقيتها.
المنشور طالب بالتنبيه بتقديم أفكار جديدة ومتميزة لتغيير شكل الشاشة تغييرا شاملا يحمل أسلوب التطوير، أما السبب الحقيقى وراء فزع البعض، «بينما أراه أمرا عادلا ومناسبا بل وتأخر كثيرا» أنه سيتم وضع الضوابط المالية المقررة بمعرفة اللجنة وفقا لكفاءة وتميز الأفكار المقدمة، ومن هنا بدأت الشائعات تنتشر، وفى اعتقادى أن هذا الأمر كان مطلوبا منذ فترة ولا يمت بصلة بتقليل الأجور أو تكدير العاملين ولكن الأمر المنطقى أن يكون هناك ضوابط مالية وألا يحصل الجميع على نفس الأجر ويتساوى من يبدع ومن لا يعمل فى الاساس.
وأرى أن هذه الضوابط تأتى فى صالح أبناء ماسبيرو أنفسهم وتحقق العدالة فقد تسبب المبدأ السابق فى كساد وكسل كثيرين عن التطوير وهو ما تناولته كثيرا فى مقالاتى، فالسقف فى ماسبيرو هو ما أدى لتراجع برامج التليفزيون، وأتساءل ما الذى يغضب أو يفزع فى المطالبة بالتطوير الحقيقى? خاصة أن ماسبيرو ملئ بالكفاءات وبالفعل لديه برامج متميزة بينما للأسف الجيد يضيع وسط الردئ، وأعتقد أن من يعملون بضمير وإبداع لن يشعروا بهذا الفزع ولن يروجوا للشائعات لأن العمل الجيد سيفرض نفسه وينال تقديره المادى والأدبى.
أقول ذلك وأعلم جيدا أن هناك نماذجا مختلفة تماما يعملون بدون أجر وهناك برامج تخرج للنور فى أبهى صورها على القناة الأولى تحديدا بدون أن يحصل صناعها على أجر عنها، وهو ما يعنى أن كثيرين من أبناء ماسبيرو يتمنون عودته لمكانته، وهنا أطالب بالإبتعاد عن الشائعات والنظر لمصلحة ماسبيرو وأتعجب ممن لم يروا المنشور إلا من وجهة نظرهم فقط، وفى نفس الوقت أعذرهم لأنه كان لزاما أن يتم توصيل الصورة الحقيقية بشكل أوضح وبشفافية وهو ما أطالب به صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون التى أعلم أنها تسعى لتحقيق كل ما هو فى صالح ماسبيرو وأبنائه وتؤكد دائما أنه لن يضار أحد ولكن من حقها أيضا أن يساندها الجميع من أجل التطوير الحقيقى لإعادة المشاهد لشاشة التليفزيون الوطنى.