الأهرام
عصام عبد المنعم
كلمه حق .. بين الأهلى والزمالك!
من الأهلى ثم من الزمالك ، خرجت تلميحات وتصريحات تحمل ما يشبه التهديد بحجب لاعبى الفريقين عن المنتخب الوطنى ،
إذا لم يكن القرار النهائى فى أزمة (غالى - نبيه ) لمصلحة أى منهما .. ومن حق أى ناد أن يحرص على معنويات وكرامة نجومه ، لكن ليس من حقه أن يهدد ، ناهيك عن عدم قدرته على تنفيذ وعيده بمنع انضمام لاعبيه للمنتخب . فالأمر عندئذ يكون عبثياً ، شبيهاً برفض الأسرة لأن يلبى ابنها نداء الوطن للتجنيد ، لأنها تعترض على سياسة الحكومة !!

<< نجاحات الأهلى فى مواجهة الفرق الأوروبية ، وآخرها أمام روما فى الإمارات ، فتح شهية الشركات المنظمة للمباريات نحو المزيد مع تلك الدجاجة التى تبيض ذهباً ، نظراً للشعبية الكبيرة للأهلى فى المنطقة العربية وبخاصة فى دول الخليج الغنية ، والزمالك فى الطريق بكل تأكيد .

<< الروح العالية التى دبت فى فريق الزمالك ، فى ظل جهازه الفنى الوطنى الجديد ، وإيمانهم بأن الدورى لا يزال فى الملعب ، يعطى المسابقة نفساً جديداً ويبقيها حية مثيرة ، ويوفر أسباب المتعة المستمرة لمتابعة مبارياتها حتى الأسبوع الأخير . وعلى الجانب الآخر فإن هذه ( الروح ) ذاتها تبعد عن المعسكر الأحمر أى احتمال للتراخى أو التفريط فى تقدمه عبرالأمتار الأخيرة من ماراثون استعادة اللقب الأثير !!

<< عماد متعب ، تاريخ طويل ومشرف مع الأهلى والمنتخب ، لكن فى النهاية للزمن أحكامه ولكل فريق ظروفه ، ولو لم يكن لدى الأهلى هذا العدد الكبير من المهاجمين الصاعدين والأفارقة ، بخلاف من هم على قائمة المشتريات فى الموسم الجديد لكان الوضع قد اختلف . وعليه أن يختار بهدوء وروية ما بين البقاء فى الأهلى - بيته - ليواصل العطاء إدارياً أو مدرباً ، وبين مواصلة المشوار لاعباً فى فريق آخر ، دون أن ينسى المثل الشعبى القائل : من فات داره ....

<< (قرار اتحاد الكرة بأن يكون عدد اللاعبين المقيدين لكل ناد ٣٠ لاعباً يثير اعتراض الأندية التى تريد الحصول على لاعبين من نتاج أجهزة الناشئين بالأندية الكبرى دون مقابل وهو ما يتناقض مع نظم الاحتراف السارية فى العالم والتى تطلق أعداد اللاعبين المقيدين بالأندية ، كل حسب إمكاناته المالية وقدرته على توفير مقابل التعاقدات والمرتبات والمكافآت للاعبين المقيدين فى صفوفه ، ومن ثم بيع مايزيد عن حاجته ، فلا وجود للفكر (الأشتراكى) فى عالم الاحتراف !!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف