هل كُتِبَ على هذا البلد الذى نص عليه القرآن ألا ينهض أو تقوم له قائمة، وأن يجوع ليأكل الآخرون بشرفهم؟. هل كُتِبَ على هذا الشعب المسالم ألا يهنأ بهدنة فى حربه الطويلة والمريرة ضد الفقر والظلم والجهل والتخلف، وأن يقضى ما بقى له من العمر أسيراً لـ«أهميته الاستراتيجية» و«ثقله الحضارى» وتاريخه الذى يساوى -طولاً وعمقاً- عشرة أضعاف أمريكا؟. من صنع كل هذا فى أمةٍ آمنت قبل غيرها بأن «لا إله إلا الله»؟. كيف أصبحت «لا إله إلا الله» راية قتل وإرهاب وتكفير بعد أن كانت كلمة سر المسلمين فى عبورهم إلى الجنة؟. كيف تسللت من القلوب المتخمة بنور الإيمان إلى سواد أعلام «داعش والقاعدة»؟. أى إسلامٍ هذا؟.