الجمهورية
جلاء جاب اللة
قمة إنسانية مصرية.. في رمضان!!
¼ ¼ شهدت اسطنبول قمة عالمية إنسانية هي الأولي من نوعها منذ نشأة الأمم المتحدة.. وبرغم أن الأهداف الأساسية للدعوة إلي القمة ليست إنسانية.. بل محاولة لغسل سوءات وسيئات بعض الدول التي أدت سياساتها إلي زيادة معاناة الإنسانية وارتفاع معدلات الألم الإنساني في كثير من دول العالم.. وبرغم أن تركيا ــ وما أدراك ما تركيا أردوغان ــ هي المستضيفة للمؤتمر.. وقطر وغيرها داعمة له.. إلا أن القمة في حد ذاتها ــ إنسانياً ــ شيء رائع إذا خلصت النوايا فعلاً.. وخرجت القمة بتوصيات يمكن أن تساهم ولو جزئياً في تخفيف المعاناة عن البشر.. والمساهمة في تحسين أوضاع الإنسانية المعذبة سواء بسبب السياسة أو الحرب أو الأطماع أو الاحتباس الحراري.
معاناة الإنسانية علي مستوي العالم ناتجة وبشكل مباشر عن سياسات استعمارية استغلالية احتكارية لا تهدف إلا لتحقيق مصالح للكبار علي حساب الإنسانية.. وهو ما حدث ويحدث في فلسطين.. وحدث ويحدث الأن في سوريا.. والعراق واليمن وليبيا.. وللأسف كلها دول إسلامية عربية..!!!!
¼ ¼ بعيداً عن هذه القمة الإنسانية العالمية التي لا ننتظر منها إلا بيانات وأرقاماً وتوصيات كلامية فإنني أتمني لو أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بعد رحلته الناجحة إلي أوروبا.. يدعو إلي قمة إنسانية مصرية.. وليكن شهر رمضان مناسبة رائعة لعقد هذه القمة..!!!
¼ لماذا شيخ الأزهر؟ ولماذا هذه القمة؟ ولماذا في رمضان..؟ وما هو الهدف؟
¼ شيخ الأزهر هو إمام أهل السُنة.. وهو إمام المصريين وشيخ شيوخهم.. الأزهر هو المنارة الإسلامية التي يحترمها ويوكرها كل مسلم.. بل وغير مسلم كما شاهدنا في رحلة الشيخ إلي أوروبا مؤخراً والإسلام هو الدين الإنساني الذي يهتم بالإنسان في كل شيء.. وهو دين الإنسانية والتسامح والوسطية والمعاملات السليمة أما لماذا الآن؟ فليس لهذه القمة علاقة بقمة اسطنبول من قريب أو بعيد إلا المسمي الإنساني.. أما لماذا رمضان؟ فهو شهر الإحسان والتسامح.. هو شهر الإنسانية هو أحب الشهور إلي المسلم..
صحيح أن شهر رمضان يشهد قمماً من نوع آخر مثل قمة الفن في دراما رمضان والتي تتسابق الشاشات الفضية عليها لتفوز بنصيب الأسد.. كما أنه أصبح شهر قمة السهر.. ليس قياماً وتهجداً.. بل السهر علي المقاهي والفنادق والخيام الرمضانية.. وصحيح أنه شهر قمة الإحسان.. ولكنه إحسان فردي وليس جماعياً.. إحسان يستهدف من نعرف ولكن من لا يعرفه أحد ولا يسأل الناس إلحافاً.. فما له نصيب!!!
¼ نصل إلي السؤال الأهم لماذا هذه القمة؟ ومن يشارك فيها؟
إنها قمة تبحث عن وسائل إنسانية ــ ليست رسمية فقط ــ لإنهاء معاناة الفقراء والمحتاجين وبعض أبناء الطبقة الوسطي في مصر.. والبحث عن سبل عملية إنسانية لتحسين أوضاعهم المعيشية في كل مجالات الحياة.. مأكل ومشرب ومسكن وملبس وعلاج وتعليم ورعاية كاملة.. بكرامة وعزة نفس ودون مهانة أو إهانة أو إساءة لأحد..!!!
قمة تسعي لوضع أسس العمل الإنساني لخدمة الإنسانية وتكريم البشر المحتاجين.. قمة تسعي لتنفيذ تعليمات الله سبحانه وتعالي بالتعاون علي البر والتقوي.. قمة تستهدف الإنسان المصري البسيط.. وليس بالضرورة أن يكون معدما فقيراً عشوائياً.. فما أكثر البسطاء الذين يحتاجون إلي اهتمام إنساني لكن عزة أنفسهم تمنعهم من مسألة الناس.. أعطوهم.. أو منعوهم..!!
قمة إنسانية لا تفرق بين المدن والقري.. لا تفرق بين إنسان وآخر لأي سبب.. قمة إنسانية تضع أسسا لتعامل الإنسان المصري مع الجهات الرسمية.. خاصة التي يحتاجها الإنسان البسيط دون واسطة أو محسوبية!!
¼ هدف القمة ليس لقيمات.. أو مآدب افطار وسحور.. ليس لتنظيم حفلات للفقراء أو توزيع كرتونة أو شنطة رمضان.. بل هدفها مساندة الفقراء ومساعدتهم طوال العام.. واحساسهم بالمساواة والعدل والإنسانية بشكل عام..!!
¼ ¼ سيقول البعض وأين الدولة؟ وأين مشروعات وإنجازات الدولة التي تحققت؟
وأقول ببساطة شديدة.. هل ينكر أحد انجازات عامين في كل المجالات؟ إننا نتابع كل المشروعات الكبري والإنجازات المصرية.. لكن وصول نتائج وثمار هذه الإنجازات للإنسان البسيط مازال يحتاج وقتا.. كما أن الدولة هي الحكومة والأجهزة الأخري المدنية ومنظمات المجتمع المدني والهيئات.. ولكل وسيلة في خدمة المجتمع..
نعود إلي السؤال الأخير.. ومن يشارك في القمة؟ أعتقد أننا جميعا نشعر بجهود إنسانية متميزة للقوات المسلحة خاصة في رمضان وتوزيع هدايا الجيش من أطعمة وبطاطين علي القري الأكثر احتياجاً ولا ينكر أحد دور الأوقاف أيضاً.. وكذلك وزارة التضامن الاجتماعي.. ومشروعات الإسكان مؤخراً.. وأعتقد أن هذه الوزارات الحكومية الأربع من أوائل المدعوين إلي القمة الإنسانية.
ولدينا أيضاً جمعيات خيرية وصلت بجهودها إلي القمة.. ولا شك أنها أيضاً مشاركة بقوة في هذه القمة.. وكذلك المستشفيات المتميزة والتي تحتاج دعم المواطنين القادرين ولا شك أيضاً أن هناك رجال أعمال وجمعيات لرجال الأعمال يقومون بدور خيري إنساني والإعلام الوطني بكل أقسامه وأشكاله شريك أساسي في هذه القمة.. والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني كلها مشاركة فعالة في هذه القمة..!!
وأعتقد أن تنظيم كل الجهود المخلصة في هذه المجالات الإنسانية يمكنها أن تصب كلها لخدمة الإنسانية المصرية واحتياجات البسطاء أصحاب الحق في كل الخدمات الإنسانية خاصة في الحقوق الأساسية للإنسان..!!
أتمني لو أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر استجاب لهذه الدعوة ودرس وقرر الدعوة إلي القمة المصرية الإنسانية.. بمشاركة كل أطراف العمل الإنساني في مصر.. أن هذه القمة ببساطة شديدة ستنظم العمل الإنساني وتضعه في إطاره الصحيح.. بل إنها ستكون هادية للدولة وللحكومة في تحديد المسار الصحيح والطريق الأصوب لتحقيق أهداف العمل الإنساني ككل.
يا فضيلة الإمام الأكبر.. اعقلها وتوكل علي الله..!!
همس الروح
¼ ¼ ما دام قلبك ينبض قل : لا إله إلا الله محمد رسول الله.
¼ ¼ حسبنا الله ونعم الوكيل.. وأفوض أمري إلي الله قلها بقلبك.. وثق أن الله معك.
¼ ¼ أحياناً تكون القسوة في النصيحة أو العتاب دليل حب كبير.. فابحث عن الحب.. ودعك من آثار القسوة.
¼ ¼ سوء الأسلوب ليس دائماً من سوء النية ولكن حسن النية ليس مبرراً لسوء الأسلوب.
¼ ¼ حاول أن تنسي إساءة الناس إليك وانس أيضاً إحسانك إليهم.
¼ ¼ إذا باعك أحدهم واستغني عنك فتأكد أنك الرابح..!!
¼ ¼ اكتب في قلبك أسماء من أحبوك فعلاً وليس من أحببتهم فقط..!!
¼ ¼ من يريدك لذاتك لن يخذلك ولن يبتعد عنك حتي لو كنت مقصراً..!!
¼ ¼ لا تبحث وتدرس كل كلمة.. الحياة أبسط من ذلك بكثير..!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف