محمد أبو سنة
السعادة .. في الرضا والقناعة
نظرة لما يدور من حولنا في الحياة يمكن القول بأن سعادة الإنسان وأي كائن حي تكمن في قلبه وعقله وفي حالة حفاظ الإنسان على نفسه والتحكم في غرائزه وشهواته وقلبه وعقله يرقى بسلوكه في الحياة وفي كل تعاملاته مع البشر وبذلك يكون قد حقق السعادة لنفسه ولغيره.
وبقلوب مؤمنة نقية ونفوس مطمئنة وبعقول وهبها الله الرجاحة وسعة الأفق نستطيع الوصول لإلى السعادة في الدنيا وفي الآخرة أيضا.
فسعادة الإنسان في دنياه هي شعوره بالرضا في كل أحواله في السراء والضراء وأن يؤمن بالقدر خيره وشره حلوه ومره وأن يتحرى الحلال في الرزق والصدق في القول والإخلاص في العمل وأن يعلم أن ما أخطأه لم يكن ليصيبه وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن يسعى دائما في الخير وإلى الخير وألا يظلم وأن يترك ما ليس له فيه أمر وأن يدع قول الزور والعمل به وألا يرتاد مواطن السوء وألا تمد يديه إلى الحرام وأن ينهى كل جوارحه وأعضائه عن ارتكاب الذنوب والمعاصي وأن يرتقي بسلوكه في بيته وفي عمله وفي الشارع وفي المجتمع.
والسعادة في إدخالك السرور على قلب كل من حولك والسعي في مصلحة العباد والبلاد وفي التماس العذر للآخرين وفي التحدث فيما يفيد وبما يعود على الإنسان والمجتمع بالنفع والخير.
والسعادة في أن يمنحك الله القدرة على التسامح والصبر عند الشدائد وعند الصدمة الأولى وفي أن تؤدي عملك بأمانة وإخلاص وأن يمنحك الله البركة في الرزق وفي الزوجة والأولاد وفي أن يهبك الله نفسا راضية بما قسمه لها في الحياة وأن يسلم الناس من لسانك ويدك وأن تراقب الله في كل صغيرة وكبيرة وتعلم أنه مطلع عليك.
والسعادة كل السعادة في أن تكون دائما في معية الله واعلم أن الله لو وجدك حيث أمرك وافتقدك حيث نهاك سوف تنال سعادة الدنيا والآخرة.