¼ حادث طائرة مصر للطيران جاء موجعا بكل ما تحمل هذه الكلمة من معني وشعر كل مصري ان الفجيعة في بيته كما راود الجميع الخوف علي سمعة شركتنا الوطنية وخاصة ان الإعلام الغربي يتربص بنا ولهذا كان الاصطفاف لفئات الشعب في موقف داعم لمصر للطيران بوعي وضمير شعبي حي ولكن هناك ظاهرة منذ فترة طويلة عندما تحدث مصيبة تغلق دار الأوبرا أبوابها لمدة ثلاثة أيام حدادا علي أرواح الشهداء وهذا حدث هذه المرة ولكن هناك سؤال يفرض نفسه هل ما تقدمه هذه الدار ترفيها أم فنا جادا يدخل تحت بند الثقافة وإذا كانت الدولة تستطيع أن تفرض الحداد فلماذا لا يكون هذا علي كل الأصعدة الخاصة والعامة لأنه ليس من المنطقي أن تغلق الأوبرا أبوابها بينما تقام حفلة كل من ماجدة الرومي ومحمد منير في موعدها حتي لا يخسر المتعهدون أموالهم وإنما علي سبيل المثال حفل أوركسترا القاهرة السيمفوني الذي كان مقررا إقامته السبت الماضي تم التعاقد فيه مع قائد وسوليست من الخارج وطبعا تم إلغاء الحفل وخسرت الدولة كل التكاليف من أجر وتذاكر وإقامة في فندق.
الحداد يجب أن تكون مظاهره واحدة في مصر إما ننكس الأعلام ونقف حدادا قبل العروض علي روح الشهداء أو يتم إلغاء كل الحفلات في الأوبرا أو خارجها.. أنا هنا لست مع أو ضد لأنه بهذا الشكل كأن الأوبرا تؤكد أن ما تقدمه ترفيها وأن الفن الجاد يقتصر علي ماجدة الرومي ومحمد منير.
¼ كانت لمحة ذكية ومخلصة من رئيسة الأوبرا د. إيناس عبد الدايم عندما تواصلت مع برنامج القاهرة 360 ودعمت المبادرة التي أطلقها البرنامج بمسيرة تنطلق إلي دار الأوبرا في السادسة والنصف مساء اليوم الخميس دعما لشركة مصر للطيران ويشارك فيها وزراء الطيران والسياحة والثقافة والفنانون والعاملون المصريون والأجانب المقيمون في القاهرة ومن ناحيتها أكدت د. إيناس أن جميع الفنانين والعاملين والإداريين بدار الأوبرا سوف يكونون في استقبال هذه المسيرة التي سوف تنطلق بالزهور والشموع في رسالة تصل للعالم بقوة مصر الناعمة.. رحم الله شهداء الطائرة وأنزل الصبر علي قلوب أسرهم ونصرنا علي الإرهاب وعلي الشامتين وتحيا شركتنا الوطنية مصر للطيران التي ستظل محل ثقتنا علي الدوام