أحيي حكمة رئيس النادي الأهلي محمود طاهر. الذي عقد عدة اجتماعات بمجرد عودته من لندن. لاحتواء أزمة لاعب الأهلي حسام غالي مع جهاز منتخب مصر. وتحديدا أسامة نبيه.. والتي أخذت حيزاً اعلامياً أكبر من اللازم. ومن حجمها الذي لا يزيد علي "عقلة الصباع" لأن استبعاد حسام غالي أو أي لاعب من المنتخب ليس مصيبة علي الوطن. وما أكثر المرات التي استبعد فيها غالي من المنتخب. بل ومن الأهلي أيضا. وهل نسي الذين أثاروا هذه الأزمة. أن رئيس الأهلي سبق أن أوقف قائد الأهلي وسحب منه شارة القيادة.. فلماذا هذه الأزمة التي تثير الغبار حول منتخبنا الذي يستعد للخطوة الأخيرة للتأهل إلي بطولة كأس الأمم الأفريقية. الغائبين في آخر ثلاث نسخ.
وأصاب هيكتور كوبر الهدف بقوله إنه لن ينشغل بمشكلة حسام غالي أو غيره. وينسي أن عنده مهمة. بالغة الأهمية. وهي إسعاد المصريين بالتأهل للنهائي الافريقي والمنافسة علي اللقب أيضا.. ورغم ذلك أكد أن غالي عنصر أساسي في المنتخب. وان غيابه عن مباراة تنزانيا. ليس عقابا. وهذه حكمة أخري من المدير الفني الأرجنتيني.
ويبقي علي الكابتن غالي أن يتعلم من حكمة رئيس ناديه الذي أعاد إليه شارة القيادة تقديرا له. وسعي لإزالة سوء الفهم حتي لا يتورط في المزيد من المشاكل. بعد أن لجأ إلي الإعلام لتسريب أسباب خلافه مع نبيه.. ويتعلم أيضا من حكمة كوبر بعد ان شهد له شهادة كبيرة بأنه عنصر أساسي لا غني عنه في منتخب مصر.. ويحسب للكابتن غالي أنه التزم الصمت مؤخرا وإن كان تأخر كثيرا بعد أن اتسعت المشكلة إعلاميا.. وأنصحه ان يراجع نفسه في الكثير من تصرفاته لأن في داخله شخصية متسلطة. تظهر احيانا وتفسد كثيرا مما يقدمه من جهد وعطاء وتميز. حتي لا يضع علامات علي تاريخه. وان يكون اكثر رقة وتواضعا مع زملائه في الملعب ويتوقف عن فرض سطوته علي الجميع. لأنها مسألة واضحة جدا.
ونقطة أخري طرحها المهندس محمود طاهر. بالتأكيد علي أن إدارة الأهلي لن تجبر النجم عماد متعب علي اتخاذ قرار الاعتزال. تقديرا لتاريخه وعطائه الذي يجعله في الصف الأول من نجوم الأهلي علي مدي تاريخه. الذي يقترب من 110 أعوام. ولكن في تصريح طاهر. ما يعني أن متعب. بات بالفعل علي أبواب الاعتزال. وإن كان لم يتخذ القرار. وأن إدارة الاهلي تنتظر القرار. منه دون ضغط من أحد.. وبالفعل أصبح النجم عماد متعب في موقف صعب. بعد أن أصبح ترتيبه بين مهاجمي الأهلي متأخرا جدا. في حسابات مارتن يول. ولا يبدو أن هناك نية لدي الهولندي لتغيير ترتيب مهاجميه. فالأفضل ان يبحث متعب علي الطريقة المناسبة لاتخاذ القرار الصعب الذي سبق ان مر به عمالقة الأهلي. مثل محمود الخطيب وأبو تريكة.. وفي كل الأحوال سيبقي متعب في القلوب سواء اتخذ قراره أو أجله لوقت آخر يراه.