أسبوع حافل بالأحداث عاشته مصر المحروسة من شمالها إلي جنوبها ومن شرقها إلي غربها تؤكد كلها ان بلدنا في حالة حراك اجتماعي وسياسي واقتصادي بحثاً عن طريق للخروج من أزماتها المتراكمة عبر سنوات من فساد وديكتاتورية ثار عليهما الشعب في يناير ويونيو.
بدأ الاسبوع بحدث اقتصادي مهم وهو افتتاح رئيس الجمهورية عدداً من المشروعات بدمياط شملت توسعات مصنع موبكو بمجمع البتروكيماويات ومستشفي عسكري وإعطاء إشارة البدء لإنشاء مدينة دمياط للأثاث وتفقد مشروع النقل النهري مما يشير إلي رغبة مخلصة في تنفيذ أكبر قدر من المشروعات التي تساهم في تنمية الاقتصاد الوطني.
ومن دمياط نعود إلي القاهرة حيث أثار رئيس مجلس النواب أزمتين مع الأعضاء الأولي بتوجيه الاتهام لبعضهم بتلقي تدريبات في مراكز "مشبوهة"! تدربهم علي تجريح المؤسسة التشريعية والإضرار بالأمن القومي وبالطبع فإن هذه الاتهامات مكانها مكتب النائب العام للتحقيق فيها وليس التصريحات الصحفية.. الأزمة الثانية هي توجيه رئيس المجلس تحذيراً للنواب من الحديث عن السياسة النقدية للدولة! وهو ما اعتبره سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بالمجلس مخالفاً للائحته الداخلية.
وتنقلنا الأحداث إلي المنيا حيث يطل علينا الإرهاب مرة أخري بالتعدي علي منازل سبعة من أهالي قرية الكرم مركز أبو قرقاص بعد سريان شائعة بعلاقة محرمة بين شاب وزوجة.. لا أتحدث عن فتنة طائفية كما تناولت الموضوع معظم وسائل الإعلام ولكن عن ممارسة التطرف الفكري أساليبه في البطش دون الوضع في الاعتبار وجود دولة تتولي التحقيق والمحاكمة والإدانة أو البراءة. هنا نري الخيط الرفيع بين عقلية البطش بالمخالف وبين الارهاب المسلح الذي يحصد يوميا أرواح أبناء الوطن محاولاً فرض سطوته علي المجتمع بعيداً عن القانون والدستور وبالبحث عن أسباب استمرار هذا النهج المتطرف نري ان تراخي الدولة في مواجهته بل ومسايرته أحياناً يشجع علي تمدده وتوحشه "نذكر استسلام الدولة أمام رفض هذا التطرف تعيين محافظ مسيحي لقنا وأمام حالات التهجير غير الشرعية في العامرية استجابة لهذا الفكر المتطرف".
ثم نختتم بالشرقية حيث صورة إيجابية مشرفة تتمثل في مبادرة لخمسة شبان اسموها "عربة الحواديت" تهدف لتوزيع الكتب علي الأطفال في قري المحافظة.
يقول هيثم عبد ربه صاحب المبادرة انه تمكن مع زملائه من توزيع 11 ألف كتاب علي الأطفال في 15 قرية.. نموذج مشرف ومبادرة إيجابية تستحق الإشادة والدعم من أجل غد أفضل لأبناء الوطن.
لقطة:
"ربنا يحفظ بلدنا ويرحم كل شهيد".. من أحدث أغنيات شعبان عبدالرحيم في دعم مصر للطيران.