دخلت الفضائيات وللأسف الشديد ومن بينها فضائية حكومية مرحلة الاثارة والفوضي لاثارة الجماهير الأهلاوية والزملكاوية مع بداية العد التنازلي لانتهاء بطولة الدوري المحلي والذي يشهد صراعا قويا بين الأهلي والزمالك لحصد اللقب.. الفضائيات نصبت نفسها وليا علي الكرة المصرية بما تقدمه وتبثه من سموم لاثارة الجماهير ففضائية تري ان الحكام لعبوا دورا هاما من أجل فوز الأهلي وأخري تتهم ادارة النادي المنافس بتأجج المشاعر بتصريحات نارية ومعلق ينصب نفسه وليا بتصريحات بعيدة عن التعليق للتأكيد علي وجود أياد خفية تلعب من أجل مصلحة فريق علي آخر.. لكن العجيب حقا ان هناك من داخل هذه الأكشاك المسمومة من يلمح دائما بأن هذا الفريق ومديره الفني لا يختار تشكيلة فريقه الا من خلال بعض كبار اللاعبين رغم ان الفريق عاني الأمرين حتي نجا من الهبوط بمعجزة لن تتكرر خلال الفترة الماضية المقبلة.
يا سادة الفضائيات لا تبغي الاثارة الا بهدف المكاسب وزيادة الاهتمام بالبطولة لأن هذا يعيد الانتعاش لها وزيادة الغلة الاعلانية واعطاء قبلة الحياة لنفس المجموعة من فئة المحللين وبوجود الجماهير المتابعة من خلف الشاشات خاصة بعد حرمانها من الذهاب للملاعب ومتابعة انديتها واقولها وبكل صراحة لا تصدقوا من ينادي بعودة الجماهير للملاعب لأن حجز المقعد علي الكافيهات أو التواجد بالمنازل يزيد من قيمة السلع الاعلانية وضمان أكثر من 10 أو 20 مليون متابع للمنتج.
الأحد الفاصل هذا هو التعبير السليم والأكيد لانتظار قرار وزارة الشباب والرياضة من خلال المهندس خالد عبدالعزيز لتحديد الخارطة المقبلة لاتحاد الكرة وسيكون الرجل أمام حلين لا ثالث لهما اما باصدار قرار الحل وتعيين لجنة لادارة الاتحاد أو تعيين المدير التنفيذي لادارة الاتحاد وهو الوصي الرسمي منذ انتخاب هذا الاتحاد أو استلام الاستقالة الجماعية من قبل المجلس لانقاذ الموقف أما الحل الثاني وهو المرفوض بتجاهل قرار المحكمة لأنه سيتعرض لموقف حرج بصدور قرار العزل والحبس لعدم تنفيذ القرار أو انتظار قرار اسخف من قبل الفيفا بايقاف الكرة المصرية للتدخل الحكومي وبالتالي فالوزير سيكون بين اطراف غاية الصعوبة لاصدار أي من القرارين وان كان الحل في يد رجال الجبلاية والسير بنفس خطي الرئيس المحترم جمال علام بالاستقالة الرسمية.