أحمد السرساوى
نوبة صحيان .. السد الغامض بسلامته !
أعلن جيتاشو رضا وزير الاعلام الأثيوبي أن بلاده أتمت 70% من جسم السد «الغامض» الذي تبنيه علي النيل الأزرق.. جاء ذلك في حوار أجرته معه جريدة «الشرق الأوسط» السعودية في الخرطوم ونشر أمس الجمعة، وهي نسبة متوقعة من الانجاز لأن الأشقاء في أثيوبيا يريدون الانتهاء من الجسم الرئيس قبل موسم الأمطار الغزيرة في يوليه وأغسطس.
لكن ما أدهشني حقا وأثار استغرابي هي نبرة التحدي والاستفزاز في خطاب الوزير الأثيوبي الذي هو أيضا المتحدث الرسمي بإسم الحكومة، فعندما سأله الزميل أحمد يونس الصحفي السوداني الذي أجري الحديث معه عن التحفظات المصرية علي الاستمرار في البناء بدون اتفاق اللجان الفنية بين مصر والسودان وأثيوبيا.. فأجابه اننا لم نعد بوقف عمليات البناء، واللجان الفنية لا تبحث هل نبني السد أم لا، ولكن مدي تضرر مصر والسودان من البناء.
طيب يا معالي الوزير لو ثبت الضرر ما جدوي الاثبات وقد أشرف السد الغامض بسلامته علي الانتهاء؟!!
وبقدر دهشتي من تصريحات السيد رضا.. بقدر اعجابي بسياسة النفس الطويل للمفاوض المصري مع الأشقاء في أديس أبابا، خاصة ونحن نبدو في المفاوضات بلا أوراق ضغط حقيقية علي الجانب الأثيوبي رغم أن الوزير بنفس الحوار يؤكد أن الاستثمارات السعودية بلغت في بلاده نحو 4 مليارات دولار، فماذا لو تضامنت الرياض مع القاهرة وسحبت استثماراتها دفعة واحدة من هناك؟؟
كثيرون لا يعلمون أن عبد الرحمن الجبرتي مؤرخ الحملة الفرنسية من جذور أثيوبية وأن هناك رواقًا داخل الأزهر الشريف يضم الطلبة الإثيوبيين يسمي رواق الجبرتي، أما رجال الكنيسة الأثيوبية فلم يكن يُعترف بهم كهنوتيا حتي وقت قريب إلا اذا رُسموا من بابا الاسكندرية قبل أن ينفصلوا، والأكثر من هذا أن مصر ساهمت في إقامة أول نظام مصرفي واقتصادي ومالي حديث في إثيوبيا بإنشائها بنك الحبشة سنة 1905 بالتعاون مع البنك الأهلي المصري في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني ومنليك الثاني إمبراطور الحبشة، بل واعتبر بنك الحبشة فرعا للبنك الأهلي في أديس أبابا، حيث تولي مسئولية سك العملة وطبع البنكنوت والتبادل الحر للذهب والفضة، وتخزين البضائع واستثمار المال العام, وقد قامت مصر بتسليم هذا البنك طواعية للحكومة الإثيوبية سنة 1931 كـ «عربون محبة» للشعب الشقيق!!
عديمو الرجولة
نعرف عن أهل الصعيد الشهامة.. نعرف عنهم النخوة ونصرة الملهوف.. المرأة هناك حرة والرجل جدع.. فماذا حدث في أبو قرقاص حتي تتعرض حفنة من عديمي الرجولة لسيدة مصرية مُسنة تنتهك عرضها وحُرمتها بهذه الهمجية؟؟! هل هذا اسلامكم؟؟! لا والله فالاسلام منكم برئ، ففي اسلامنا لا تذر وازرة وزر أخري.. انما هو الثأر والانتقام والجهل والتشفي وانعدام الرجولة.. تتكالبون علي سيدة مُسنة انتقاما من ابنها الذي أقسمت ابنتكم أنه لا علاقة بينهما؟؟! حسبنا الله فيكم