بصراحة ودون مواربة أن ما يحدث على صفحات ما يسمى بالسوشيال ميديا أمر فى غاية الخطورة يجسد حال المجتمع المصرى بكل طوائفه الذى يعانى من تمزق وتشرذم فى كل شئ ، بالفعل إننا نعيش أزمة أخلاقية حادة جداً تحتاج الى تغيير أجيال بالكامل نظراً للكم الهائل من السباب والشتائم والتجريح الذى ينتهى إليه أى حوار بين طرفين حول أى قضية سواء فى السياسة او الاقتصاد أو أى ملف أو مشكلة ، قلما تجد النهاية هادفة ، الأدهى والامر فى هذا الصراع وما يحدث الأن بين جماهير الأهلى والزمالك وتحولت تلك الصفحات الى صفحات للفتنة التى هى أشد من القتل وعنصرية وجهل وحماقة وغباء بعدما غاب الحوار باتت لغة السب واللعن هى أقصر الطرق وأسهلها لإنهاء أى حوار . إنه شئ محزن أن يكون هكذا حالنا والغريب والمحير والذى يحتاج الى أطباء نفسيين ليحللوا لنا أن من ياتون تلك الأفعال تسمع فى كلامهم الحديث عن الله والرسول عليه الصلاة والسلام ، ولكن سيدى لا تجد الله ورسوله فى أفعالهم ، إننا نعيش فى محنه حتى الرياضة التى هى مجال للتنافس الشريف تحولت الى عنصرية وأحقاد سيدفع الوطن ثمنها غالياً ، واللافت للنظر والأدهى والامر أن هناك من ينتمون الى الصحافة والإعلام تحولوا هم الآخرون الى مشجعين فتجد بعد كل مباراة يخرج كل واحد منهم يحدثنا عن فريقه وأبطاله ونجومه وهذا من حقه ولكن لماذا التعدى على المنافس ومحاولات التقليل منه ثم تنظر الى هؤلاء وربما تجد فى ملامحهم علامة الصلاة ..أى تناقض هذا ولمصلحة من تبيع آخرتك بدنياك من أجل لاعبى الكرة وتحت ما يسمى بالانتماء ، الانتماء لا يكون إلا للوطن ..الانتماء لا يكون إلا لشئ هادف ، يتصارعون ويتقاتلون على السوشيال «فتنة» بينما لاعبو الاهلى والزمالك خارج الملعب هم اصدقاء ويسخرون ويضحكون على ما يحدث بل أقول للمتعصبين من الجماهير او بعض الصحفيين ان لاعبى الكرة غالبهم لا يحبون مهنة الصحافة ولكن يحبونها طالما تمجد وتحكى عن بطولاتهم وعندما تنتقدهم تجد منهم وجهاً آخر.
أذكرهم ماذا قدم لاعبو الأهلى والزمالك لمن ماتوا فى بورسعيد والدفاع الجوى سوى الحركات والأفلام أمام الكاميرات ..أفيقوا يرحمكم الله وتذكروا أن كل ما تكتبونه انتم محاسبون عليه امام الله فلن ينفعكم لا الأهلى ولا الزمالك.