المساء
على فاروق
بالمرصاد .. أولادك.. ياريس
أنا من أشد المؤيدين لقانون تنظيم حق التظاهر الذي يسميه أهل الشر كذبا وزورا قانون منع التظاهر وأري أن المظاهرات والإضرابات والاعتصامات الفئوية والعشوائية التي شهدتها البلاد علي مدي السنوات الماضية هي التي أوصلتنا إلي ما نحن فيه الآن من فوضي وأزمة اقتصادية طاحنة.
في كل بلاد العالم الديمقراطية هناك قانون ينظم حق التظاهر ويفرض عقوبات رادعة علي من يخالفه. ولكن من يطلقون علي أنفسهم نشطاء وهم في رأيي عملاء لا يريدون أن يكون في مصر قانون ينظم حق التظاهر لأنهم يريدون استمرار الفوضي حتي تغلق المصانع أبوابها ويتوقف العمال عن العمل وتسوء الحالة الاقتصادية أكثر وأكثر وتنتشر الفوضي والخراب في كل أنحاء البلاد مما يؤدي في النهاية إلي سقوط مصر لا قدر الله.
هذا هو المخطط الذي كانوا يسعون لتحقيقه لولا تدخل الرئيس البطل عبد الفتاح السيسي الذي واجه قوي الشر في الداخل والخارج يوم 3 يوليو 2013 وقرر الاستجابة لمطالب ملايين المصريين التي خرجت يوم 30 يونيو تطالب باسقاط جماعة الإخوان الإرهابية بعد أن ادخلت البلاد النفق المظلم واحضرت عشرات الآلاف من الإرهابيين من الخارج تمهيدا لتشكيل الحرس الثوري علي الطريقة الإيرانية بديلا عن الجيش وإقامة الدولة الدينية والعودة بنا إلي العصور الوسطي.
أنقذ الرئيس عبد الفتاح السيسي البلاد من هذا المخطط الجهنمي الذي كان سيحولنا إلي شعب من اللاجئين كما حدث في سوريا وليبيا.. وبدأ اعادة بناء البلاد علي أسس صحيحة وأقام مشروعات قومية كبري أذهلت العالم خاصة انه تم اقامتها وسط ظروف اقتصادية وأمنية بالغة الصعوبة.
وفي شهر ابريل الماضي وقعت مصر والسعودية علي اتفاقية لتعيين الحدود البحرية بينهما تعيد مصر بمقتضاها جزيرتي تيران وصنافير السعوديتين إلي المملكة بعد أن ظلت تحت السيطرة المصرية منذ عام 1950 إلا أن قوي الشر زعمت أن مصر باعت الجزيرتين للسعودية مقابل حفنة من الدولارات وخرجت قيادات تزعم انها ناصرية وهي في الحقيقة تتاجر باسم عبد الناصر لتحقيق مكاسب مادية تقول إن الجزيرتين مصريتان وتدعو الشباب للتظاهر يوم 25 ابريل في الاحتفال بذكري تحرير سيناء لمنع إقرار الاتفاقية المصرية السعودية.. وخرجت أعداد قليلة من الشباب المغرر بهم يتظاهرون بدون الحصول علي تصريح بذلك وحاولوا قطع الطرق والشوارع.. وتم القبض عليهم طبقا للقانون وأحيلوا للقضاء الذي قرر حبسهم لمدة خمس سنوات واستأنف الشباب الحكم فقرر القاضي إلغاء الحبس والاكتفاء بغرامة 100 ألف جنيه لكل شاب.. وهو بلاشك مبلغ كبير لا يستطيع أحد منهم تسديده وبالتالي سيظلون في السجن حتي يدفع والمبلغ.
وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك أناشد الرئيس الإنسان عبد الفتاح السيسي اصدار قرار بالعفو عن أولاده من الشباب واعطائهم فرصة جديدة بعد أن تعلموا الدرس خلال فترة حبسهم الاحتياطي التي زادت علي شهر.
هناك من يقول إنه لابد من تنفيذ القانون علي الجميع الكبير قبل الصغير لاعادة الانضباط إلي الشارع وهم محقون في ذلك بلا شك إلا أن القانون للأسف مازال يطبق علي الصغير فقط ويترك الكبار.. كما ان هناك عدد 3 من المتظاهرين خرجوا تأييدا للاتفاقية المصرية السعودية ولم يتعرض لهم أحد.
أفرجوا عن شباب تيران وصنافير.. وإذا أصروا بعد ذلك علي مخالفة القانون.. فلن يدافع عنهم أحد.
الرحمة فوق القانون.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف