لو حاولنا ان نختار فريقين لنهائي بطولة أوروبا ..النهائي الحلم الذي تستضيفه مدينة ميلانو الايطالية الليلة فلن نجد سوي ريال مدريد وأتلتيكو مدريد في النهائي الحلم البطولة الأقوي ..في نهائي مكرر بينهما بعد سنتين فقط ليكون لقاء اليوم ثأرياً ونارياً بينهما يحاول فيه أتلتيكو ان يرد اعتباره من جاره الذي انتزع منه لقب بطولة 2014 الذي كان قريبا منه حتي اخر لحظات المباراة التي شهدتها مدينة لشبونة البرتغالية.
ومباراة اليوم فرصة لكي نغسل اذاننا وننقي اعيننا من غبار مانعيشه في رياضتنا او كرة القدم عندنا ..الوهمية ..اليوم فرصة لنتعلم ونستمتع بكرة قدم حقيقية..لاصخب فيها ولا صوت عالياً..ولاتشكيك في ذمة حكم ونزاهته..ولاانحياز لناد او جمهور او خوف من ناد..كرة قدم للمتعة فقط ..سيكون ملعب سان سيرو بايطاليا هو المسرح الذي تقدم عبيه فنون الكرة بين الجارين..هناك سنشاهد الجديد جدا في كل شئ ..الالتزام..الاحترام..الانضباط ..الروح الرياضية..اشياء نسمع عنها فقط ولانراها في ملاعبنا..هناك لن نري صورا مكررة اعتدنا عليها وزهقنا منها..المتعة المنتظرة ستنسينا ناديا يهدد بالانسحاب..ثم يعلن الانسحاب..ثم يتراجع..كل هذا في اقل من 24 ساعة..وهو شئ ليس بجديد.. فقد فعلها هذا الموسم من قبل ..واعتقد انها لن تكون الاخيرة لان اخطاء الحكام التي هدد بسببها وقام التصعيد من اجلها لن تتوقف ولن تنتهي.والدليل ان فريقا مثل الداخلية مثلا ذاق من كأس تلك الاخطاء ولم نسمع له صوتا..ولم نسمع للزمالك نفسه اي صوت عندما تغاضي الحكم عن احتساب هدف صحيح للداخلية ولم يرها حامل الراية ووقتها لم نسمع سوي تصريح مقتضب من الزمالك يؤكد فيه ان الكرة هدف ..دون ضجيج وتهديدات وانفعالات لا لزوم لها ..هل لانه الداخلية الذي يرضي ويقنع بمركز متقدم وليس له طموح التتويج؟هل النقطتان اللتان لم يحصل عليها لم يفقدانه مركزا متقدما عن الذي يحتله..واعطت الزمالك نقطة كان من الممكن ان تؤثر في معنويات لاعبيه.
في سان سيرو سنحاول ان ننسي الاعتراض علي الحكام واتهامهم بالانحياز والرشوة من اجل توجيه لقب البطولة الاوروبية ..عندهم أو درع الدوري عندنا من ميت عقبة للجزيرة هذه الاتهامات ليست موجودة..وان وجدت فليست بتلك الصورة الفجة التي نعيشها ..وكأن الاهلي ينتظر هدايا الحكام ليفوز بالدرعپ..فدرع الدوري الذي يقترب من الاهلي..الزمالك نفسه كان احد الذين افسحوا الطريق لاعادته له وليس الحكام فقط..هناك ايضا لن نري رئيس ناد يطالب باقالة رئيس لجنة الحكام ..وهو مشهد رأيناه من قبل مع وجيه احمد واليوم يتكرر مع الغندور..ومشهد ازمة المنتخب مع حسام غالي ليس بجديد..وهو صورة مشابهة لازمة المنتخب مع اي لاعب يتم استبعاده..والامثلة كثيرة وعديدة.. لاداعي لذكرها.. هذه الصور والمشاهد المملة المكررة سنلقي بها خلف ظهورنا ونحن نتابع النهائي الحلم.. دعونا نستمتع.. ونتوقع ونتكهن من سيفوز بهذا الكأس.. هل الريال اللي متعود أم أتلتيكو المنحوس؟