طارق مراد
هاتريك - العبقري المنحوس.. وش السعد
الفوز الذي حققه منتخب الفراعنة علي غينيا الاستوائية رابع كأس الأمم الافريقية لكرة القدم بهدفين نظيفين للاعبيه محمود تريزيجيه وباسم مرسي يعد بداية طيبة في أول ظهور له منذ فشله في الوصول لنهائيات الأمم الأفريقية "2015" والمهم أن تكون تلك المباراة الدولية الودية وش السعد وفاتحة خير للمدير الفني الجديد للفراعنة الارجنتيني كوبر والملقب "بالعبقري المنحوس" ليضع تصوراً مبدئياً لطبيعة اللاعب المصري والتعرف علي قدراته البدنية والمهارية وما يمتلكه من معدلات سرعة وذكاء كروي يؤهله للتحرك الايجابي في الملعب بالكرة وبدونها.. ومن حسن الطالع أن مسابقة الدوري سوف تعود وبالتالي فلن يتعرض كوبر للصعوبات والمعوقات والتحديات التي عاني منها الامريكاني برادلي وكانت من الأسباب المباشرة في فشله.. ولكن جاء فشل المنتخب مع مدربه الوطني السابق شوقي غريب بدون اسباب منطقية رغم توافر كل عوامل النجاح أمامه ولكنها لم تشفع لدي غريب فكان السقوط المروع لمنتخب الفراعنة في تصفيات قارتنا السمراء وفضائح بجلاجل بعد خسارته "جوه وبره" يعني "رايح جاي" من تونس والسنغال.. وما أقصده أن يستفيد كوبر من تلك التجرية الفاشلة لاننا تعاقدنا معه ليصحح اخطاء الماضي من خلال بناء فريق جديد للفراعنة قادر علي استعادة سمعة ومكانة الكرة المصرية وتحقيق احلام وطموحات ملايين المصريين بقيادته لنهائيات بطولتي كأس الأمم الأفريقية 2017 وكأس العالم ..2018 وبالتالي فإن الفرصة أمامه كبيرة من خلال استئناف مسابقة الدوري ليبرهن لنا علي مدي كفاءته وخبراته ومن جانبنا سوف ندعو الله له بأن يفك نحسه.. ويجعل وشه سعد علي الكرة المصرية لانقاذها من عثرتها واخراجها من النفق المظلم الذي سقطت فيه منذ خمس سنوات ومازالت عاجزة عن الخروج منه.. أقول ذلك لان استقرار مسابقة الدوري العام سوف يسهم في الارتقاء بالمستوي الفني والمهاري والبدني والذهني للاعبي الأندية مما يعطي لكوبر حرية الاختيار والمفاضلة فيما بينهم دون أن يكون مجبراً علي الاستعانة فقط بلاعبي انديتنا الاربعة المشاركة في بطولتي الملايين الافريقية لابطال الدوري وكأس الكونفدرالية.. ولكن يبقي عند ئذ ان يثبت لنا كوبر مدي قدرته علي التوظيف الامثل لاختياراته من اللاعبين بما يسهم في تقديم وبناء منتخب جديد يمتلك كل المقومات التي تجعلنا نقول أنه بات لدينا منتخب محترم لديه أنياب ويمتلك روح وعناصر المنافسة علي البطولات.. وأعتقد أن المنتخب الاوليمبي بقيادة حسام البدري يمثل أرضاً خصبة لدعم صفوف الفراعنة بالعناصر الموهوبة ليكونوا النواة الاساسية التي يستعين بها كوبر لبناء منتخبنا الوطني الجديد.. بجانب ما يظهر من لاعبي الدوري في مختلف انديتنا بخلاف من يتألق من لاعبينا المحترفين في الدوريات الأوروبية بشرط أن يكون لاعبا اساسيا في انديتهم الاوروبية وليسوا من ساكني دكة البدلاء فأمامنا نموذج محمد صلاح الذي اصبح حديث الكرة الايطالية وأحد نجومها.. وهناك نماذج اخري من محترفينا لم يضف لهم الاحتراف أي جديد ولدينا في الدوري المصري من هم افضل منهم وأكثر إخلاصاً وغيرة علي منتخبنا الوطني.. وأدري أن هذا التنوع الذي تتمتع به الكرة المصرية حاليا بتوافر هذا الزخم من اللاعبين يعتبر أكبر اختبار وأقوي تحدي يواجه الارجنتيني كوبر ليثبت مدي كفاءته وهل هو بالفعل يساوي "11" مليون جنيه في السنة سوف يتقاضاها هذا الخواجة من قوت الشعب في تلك المرحلة التي يتحسس فيها طريقه لانعاش اقتصاده و لتنفيذ مشروعاته القومية الكبري من أجل البناء والتنمية وتحقيق النهضة المأمولة والتطور المنشود لكافة مناحي الحياة لتوفير الحياة الكريمة للمواطن البسيط.