الأخبار
علاء عبد الهادى
فضفضة .. فضيحة داخل الكرم
تعالوا نتحدث بشيء من الصراحة.. هل كانت ردة فعل أهالي قرية الكرم بالمنيا مع شائعة العلاقة غير الشرعية بين شاب وسيدة متزوجة وأم ستكون مختلفة لو أن هذا الشاب المتهم ليس مسيحيا؟!

بمعني آخر هل نرضي الحرام بين أبناء الدين الواحد، ويغلي الدم في عروقنا لو كان بين اثنين من ديانتين مختلفتين؟ أم أن العيب والحرام في النهاية واحد؟

نفترض أن الشاب المتهم مدان، وارتكب فعلته، أكرر وباعتذار شديد افترض، ما ذنب أمه؟ وإذا كان من انتفضوا وجرت الدماء في عروقهم دفاعا عن الشرف والدين والعرض، هل من الشرف ان اعري سيدة في سن أمي حتي لو كانت من اهل العدو الذي بيننا وبينه عداوة، فما بالنا بأخوتنا وأشقائنا؟

حديثي هذا ليس موجها لمن ارتكبوا الواقعة لانهم لا يقرأون، لأن من قرأ الاسلام يعرف ان الاسلام منه بريء، واذا قرأوا فانهم لا يعقلون، ولكني اتحدث مع العقلاء من الجانبين، وقبل هذا وذلك بتفعيل دولة القانون، والف باء هذه الدولة ان نحتكم جميعا الي القانون ومن اخطأ يلقي عقابه.

لن أقول أن تعرية الام المسيحية، بسبب فعلة ابنها، تعرية للمجتمع كله، ولن أقول أن بيان الرياسة جاء في وقته، ولن أقول أننا في غني عن كل هذه الترهات ولكن اقول واؤكد ان الاحضان وحدها لن تطفيء النار التي في القلوب.

ومن قام بتعرية أمنا في «الكرم» لابد ان نعريه ونفضحه علي رءوس الاشهاد تبرئة للدين الاسلامي من افاعيل الهمج.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف