المصريون
أميمة السيد
وجع القلب.. "ليتنا نتعلم من الممرضة جينسى نويل!"
دكتور رأفت عرفة، مصرى مقيم بأمريكا، اضطر لدخول إحدى المستشفيات هناك وإجراء عملية جراحية ـ شفاه الله وعافاه ـ لفتت نظرى كلمات له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، وأثرت في، بل واستغرقت وقتًا من تفكيري، لمعانٍ كثيرة تحويها، وهذا نصها:- (أجمل وأرق وأحًن نيرس شوفتها فى مستشفيات أمريكا وبلجيكا اللى اتعالجت فيها أثناء مرضى السابق). ادعوا لـ"جينسى نويل".. ادعوا لها بالصحة والسعادة والهداية.. يا عالم يا مسلمين افهموا... أساس تقبل الناس للإسلام هو النظرة بحب وتواضع للناس حتى الكافر منهم.. امبارح ممرضة عنصرية زقتنى ع الكارد بعنف لدرجة أنها خبطتنى بحيطان الممرات مرات عديدة وعندما وصلنا لغرفة الأشعة بالطوارئ استقبلتنى هذه السيدة الراقية وعندما أخبرتها بما حدث معى أخذت فى الاعتذار لى وطبطبت على وهى ممسكة يدى وقالت لى بصوت منخفض لا تحزن أصل فيه مسلمين وسوريين كتير هنا لاجئين وهناك من هم غير راضين عن ذلك. هذه السيدة الفاضلة لم تتركنى وتعاملت معى برقة ولطف شديد، هوّن على وأخبرتنى بأنه يمكننى كتابة شكوى فى النيرس العنصرية التى تعاملت معى بفظاظة .. تخيلوا الآدمية والإنسانية الراقية التى تتحلى بها هذه السيدة الفاضلة!!! هناك عديد من المسلمين رواد المساجد هنا بأمريكا، تعاملوا معى بأسلوب غير مهذب وأعرضوا عنى لأنهم تخيلوا أن قٌربى منهم وراؤه غرض. وأول ما تبادر إلى ذهنى هو حديث الرسول صل الله عليه وسلم:"الدين المعاملة"، وقتها حزنت على معاملة المسلمين التى نفتقدها ونجدها فى تعاملات بعض غير المسلمين وبعض الأجانب، إذًا فبالفعل نحن نعيش مع مسلمين يفتقدون الإسلام ومعاملاته.. صورة أخرى أيضًا جعلتنى أختنق من الظلم والقهر، عندما يشعر به من يعيش ببلده ثم يغادرها على أمل أن يجد العدل ببلد آخر ثم يصطدم بالعنصرية الفجة .. الصورة الأكثر إشراقة هى المثال الطيب للممرضة "جينسى نويل" والذى يجب أن تكون عليه جميع ممرضات العالم وهى التى أرسل إليها دكتور رأفت عرفة تحياته وتشجيعه، الأمر الذى أكد لى أن صاحب الخلق الطيب والسيرة الحسنة تصل سيرته إلى أبعد البلاد عن بلده، ويثنى عليه ويدعو له الجميع، حتى ولو كان غير مسلم، فليتنا نتعلم من جينسى نويل.

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف