الجمهورية
عبد الرحمن فهمى
نقول للمحسن أنت أحسنت
لن نبكي علي اللبن المسكوب.
برنامج لميس الحديدي منذ يومين.. مع مقال الزميل الكبير صلاح منتصر يجعلنا ننسي كل الماضي الأسود الكئيب.. مشروع محطة كهرباء بني سويف مشروع فوق كل خيال.. لا أريد كتابة تفاصيل فنية لا أفهمها.. ولكن الوصف العام للمشروع يؤكد لك أن مصر تعيد بناء نفسها.. محطة بني سويف التي ستدخل التاريخ هي أكبر محطة في العالم كله.. لا يوجد مثلها ولا حتي قريب منها في أية دولة بأوروبا ولا في أمريكا.. لا أريد أن أذكر أرقاما لا أدرك فائدتها.. المحطة بدأ العمل بها في مايو العام الماضي حتي هذه اللحظة علي أبواب مايو هذا العام.. العمل 24 ساعة ليل نهار بكذا وردية.. عدد العاملين بين مهندس وعامل أربعة آلاف ويزيد العدد كل فترة علي نهاية هذا العام سيكون عدد العاملين الضعف ثمانية آلاف.
***
تذكرت ما حدث في نيجيريا حينما كانت العاصمة لاجوس مزدحمة بطريقة غير معقولة حتي وصل الأمر بالناس تسقط في الشوارع فمع الزحام كانت الحرارة فوق الخمسين والرطوبة مائة في المائة.. قررت نيجيريا بناء عاصمة جديدة "في أسرع وقت ممكن".. قيل يومها إن خمسين ألف عامل يعني مائة ألف يد تضع طوبة علي طوبة.. عمال غير المهندسين والإداريين ورجال المال!!! وانتهي العمل في وقت قياسي.
***
في مقال سابق أشدت بالدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء حينما سار في كل الاتجاهات.. خطف رجله إلي موسكو لمقابلة زميله الروسي لوضع اللمسات النهائية لاتفاقية الضبعة في نفس الوقت الذي كان يجتمع فيه الوزيران كان الرئيس السيسي يتصل تليفونيا مع الرئيس بوتين.. في نفس الوقت الذي تم فيه تشغيل بعض المحطات المتوقفة لمكافحة انقطاع الكهرباء "اليومي" في عدة جهات في وقت واحد.. كانت الاتفاقية الألمانية المصرية لبناء محطة بني سويف العالمية.. مع مشروع الضبعة.. العمل في كل اتجاه.. مرة أخري برافو محمد شاكر.. يجب أن نقول للمحسن أنت أحسنت.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف