الكورة والملاعب
طارق عبد المطلب
ليس دفاعا عن طارق سامي.
في ظل ارتباك الموقف. وارتعاش صاحب القرار في تحديد مصيراتحاد كرة فقد شرعيته بحكم قضائي. ومايزال يتمسك بحلم البقاء في استشكاله الثاني للادارية العليا.
في ظل هذا الوضع المرتبك.. اصبحت كرة القدم المصرية بلا أب. يتيمة تبحث عمن يحميها ويحتويها. وقد تكالب عليها الجميع بلا استثناء ينهشون في جسدها المنهار.
محللو القنوات الفضائية ومعظمهم من انصاف النجوم اقاموا وليمة التقطيع للحكم طارق سامي لا لشئ الا لانه طبق القانون - من وجهة نظره - وطرد اثنين من لاعبي المقاولون العرب امام الاهلي. وادعي بعضهم ان الحكم لم يتعامل بدبلوماسية او خبرة وحنكة في الطرد الثاني. وسرعان مازادوا في نقدهم اللوذعي بعد ان استمعوا لكلام اللاعبين وكلاهما انكر انه فعل اي شئ يستحق الطرد.. وهل يدين المتهم نفسه ؟!.. لذلك اصبح تراجعهم صعبا حينما استمعوا الي الحكم الذي اكد ان احمد علي لاعب المقاولون تلفظ معه بثلاثة ألفاظ الواحد منها كفيل بطرده.. أما زميله احمد مودي فقد قال لحامل الراية "أنت مابتشوفش " وقد اعتبرها اهانة تستحق الانذار ولانه سبق وحصل علي بطاقة صفراء فكان الطرد من نصيبه. مع ذلك ظل الزبانية يلقون باللوم علي الحكم. ولم يتطرق احد الي خطأ محمود ابو السعود حارس مرمي المقاولون في عدم التصدي السليم لتسديدة عبد الله السعيد مما اتاح لايفونا اقتناصها. كما لم يسأل أي منهم لماذا خرج احمد علي من الملعب مباشرة بدون نقاش مع الحكم الا اذا كان يدرك مافعله.
ولم يتطرقوا الي اهم مافي هذه الازمة المفتعلة وهي ان بعض اعضاء الجهاز الفني للمقاولون العرب اعتذروا للحكام بين شوطي المباراة عما بدر من لاعبيهم حسب ماقاله حامل الراية احمد طه.
الغريب ان محمد عودة مدرب المقاولون الذي صمت اثناء المباراة عندما علم بما قاله لاعبيه. خرج بعدها ينتقد الحكام رغم انه فاز في آخر 5 مباريات بهؤلاء الحكام.. لكنه يدرك كغيره في منظومة اللعبة ان طارق سامي وكل حكام الكرة ليس لهم ظهرا يحميهم من غضب الغاضبين ونقد الناقدين.
ثم ان نتيجة المباراة لاجديد فيها قياسا بنتائج الفريقين معا. فالاهلي تم طرد اثنين من لاعبيه ورغم ذلك فازعلي المقاولون الموسم الماضي. ولم تحدث هذه الضجة. كما ان المقاولون خسر في الدور الاول وهو كامل العدد امام الاهلي ايضا.. المهم ان السادة المحللون ارتبكوا ولم يعرفوا ماذا يقولون امام تصريحات هذا وذاك مما يؤكد ان مكلمة الفضائيات تحتاج الي اعادة نظر من المختارين للكلام في كرة القدم ..اذ ليس كل لاعب سابق او مدرب خالي شغل يصلح ان يكون محللا.
اما بالنسبة للزمالك الذي اقحم نفسه في زحمة الاحداث.. فيمكن ان نتفهم اعتراضه علي هدف المقاصة الذي احتسبه الحكم محمد فاروق في مرماه بناء علي حامل الراية لان جنش تصدي للكرة قبل عبورها بكامل استدارتها للخط. لكن لا نستطيع ان نتفهم لماذا يتدخل الزمالك في كون الحكم طارق سامي طرد لاعبين من المقاولون العرب. ولماذا كل هذا الزخم الاعلامي من الزمالك في مبارا ة ليس طرفا اصيلا فيها. وحتي اذا كان له الحق بوصفه منافسا علي البطولة ويهمه سقوط الاهلي فان تدخله باعلان الانسحاب ثم تراجعه - كالعادة - يفقده مصداقية القرار.. انه
امر يدعو للعجب.!.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف