سامى عبد الفتاح
منتخب الفراعنة.. في رحلة صعبة ومعقدة
بدأ منتخبنا الوطني لكرة القدم. رحلة الحصول علي شهادة ورخصة التأهل إلي نهائيات بطولة الأمم الأفريقية بالجابون.. حيث يواجه منتخب تنزانيا يوم السبت المقبل. في مباراة لها ظروف خاصة جداً. وليست بنزهة. كما يتصور البعض. لأن منتخب الفراعنة يحتاج إلي تعادل بأي نتيجة. أو حتي الخسارة بهدفين. كي يحصل علي رخصة التأهل إلي الجابون.. إلا أن أهداف المواجهة من تنزانيا معقدة جداً. لأن هدف هيكتور كوبر أن يفوز في دار السلام. وأن يضرب عصفورين بحجر واحد. هو حجر الفوز. حتي يحقق التأهل باقتدار وشهادة نظيفة. وأن يحقق درجات ترفع من تصنيف منتخب الفراعنة في القارة السمراء. قبل إجراء قرعة أفريقيا لتصفيات كأس العالم. التي ستقام يوم 24 يونيو الجاري في مقر الكاف.
وهذا هو الهدف الأهم. والذي يقودنا إلي الهدف الأكبر والحلم الأعظم. وهو النجاح في تصفيات كأس العالم. وهو حلم أبتعد عنا سنوات طويلة يقترب من ثلاثة عقود.. ومن المهم أن نكون في مجموعة مناسبة. حيث سيتم تقسيم المنتخبات العشرين المتأهلة للتصفية النهائية إلي خمس مجموعات. كل مجموعة من 4 منتخبات. حسب التصنيف. ويتأهل الأولائل الخمسة إلي مونديال روسيا 2018.
من هنا تأتي أهمية مباراة تنزانيا. التي يتصور البعض أنها نزهة. وهي في الحقيقة مهمة معقدة وصعبة. وتحتاج إلي تركيز عال جداً من لاعبينا لتحقيق الفوز. وباحترام المنافس الذي سبق وأن أحرجنا في برج العرب. ويحمل في نواياه رغبة الثأر. والبحث عن فرصته البعيدة بتحقيق الفوز بثلاثية. حتي ينتزع من الفراعنة بطاقة التأهل للجابون.
الأجواء الإعلامية. ليست مشجعة لمنتخبنا الذي غادر في ساعة مبكرة إلي دار السلام.. وحجم ما نشر وتم تداوله في قصة إبعاد حسام غالي. أكبر بكثير جداً عن ما نشر عن المنتخب نفسه. بما في ذلك تصريحات كوبر عن المباراة وأهميتها. والتي لم يهتم بها أحد. وكأنها كلمات في الهواء.
ولكن تبقي ثقتنا في لاعبينا كبيرة لتحقيق كل الأهداف بفوز مريح. ويقدم عنواناً للفراعنة. قبل الدخول في معترك المنافسة علي الكأس الأفريقية بالجابون. وبدء تصفيات كأس العالم.