هل ما يحدث في مصر طوال الفترة السابقةپ مجرد صدفة پام سيناريو محكم الحلقات؟ ...سؤال صعب لكن الاجابة اصعب....كلما حاولنا التقدم للامام پخطوة تمت محاولات ¢كعبلتنا¢ او عرقلتنا ...محاولات مستمرة لاشعال الحرائق وكلما هدأت ازمة تم اشعال اخري أو اعادة النفخ في نيران ازمة كادت ان تنطفيء.
مثلا ازمة نقابة الصحفيين مع وزارة الداخلية كادت ان تكون في حالة مستقرة بلغة الاطباء عندما يصفون حالة مريض في غرفة الانعاش بان حالته مستقرة رغم انه قد يكون في حالة غيبوبة. پوعندما سألت طبيبا پبسخرية پذات مرة وهو يصف حالة مريض في غيبوبة بان حالته مستقرة: مستقرة وهو في غيبوبة ولا ينطق ؟!.....ابتسم قائلا: لان الحالة لا تتدهور !!
ومع استقرار حالة نقابة الصحفيين مع الداخلية وجدنا بعض الصحفيين لا يزيدون عن العشرات پيقيمون ندوات في بعض المؤسسات الصحفية لاشعال الازمة من جديد ...وكان الالاف من الصحفيين ينظرون لهذه الاجتماعات علي اعتبارها شيء لزوم الشيء...المهم فوجيء الوسط الصحفي اوائل هذا الاسبوع باحتجاز نقيب الصحفيين الاستاذ يحي قلاش وسكرتير النقابة الزميل پجمال عبد الرحيم ورئيس لجنة الحريات الزميل خالد البلشي وصدور قراربالافراج عنهم اذا دفعوا كفالة قدرها 10 الاف جنيه لكل منهم والا الحبس 4 أيام وبعد تطوع احد المحامين بدفع الكفالة التي رفض دفعها الزملاء لأن إحدي التهمتين الموجهتين إليهم في التحقيقات تتعلق بالنشر. وهو ما لا يستوجب دفع كفالة كما قالوا في بيانهم ...المهم تم احالتهم لجلسة محاكمة عاجلة السبت القادم ..
نعم لا تعليق علي احكام القضاء ولا تدخل في شأن النيابة العامة وقراراتها لكن من حقنا ان نسأل بعض الاسئلة حتي ولو كانت ساذجة من عينة هل يحق للزملاء طلب انتداب پقاضي للتحقيق طبقا للضمانات التي يكفلها القانون بعد ان ابدت النيابة رأيها مسبقا عندما فسرت المادة 70 من قانون نقابة الصحفيين بعدم تفتيش مبني النقابة إلا في حضور ممثل النيابة العامة ونقيب الصحفيين أو من يمثله... اقول فسرته بما يدعم موقف قوة الداخلية التي اقتحمت النقابة پوهي تمثل الخصم للنقابة پفي هذه القضية ... ولماذا لايتم تطبيق نص القانون الذي يمنح المتهم حق رد المحكمة وهي سلطة اعلي اذا استشعر المتهم بابداء المحكمة تعاطفا تجاه خصمه ولو بابتسامة!
ومن ضمن الاسئلة الساذجة ايضا:پ هل يعقل ان يتم الاعتماد فقط علي تحريات الشرطة وهي في نفس الوقت تمثل الخصم في القضية دون الالتفات الي اقوال الطرف الثاني ؟..والسؤال الساذج هل هذه الاتهامات تمثل جريمة كبري تستدعي المحاكمة العاجلة بعد ساعات من الاستدعاء للتحقيق في الوقت الذي نري قضايا كبري تستغرق شهورا قبل احالتها للمحاكمة؟
ومن الاسئلة الساذجة ايضاپ:متي ستبدأ التحقيقات في البلاغات التي تقدمت بها النقابة ضد قوة الداخلية التي اقتحمت النقابة من وجهة نظر مقدمي البلاغات. أليس من حقهم ايضا ان تكون وتيرة التحقيق سريعة پفي بلاغاتهم وهل سيحدث مع خصوم مقدمي البلاغات ماحدث معهم ؟“.طبعا .. لاشك في ثقتنا في پمحراب العدالة .. ولا شك في رغبتنا جميعا هي تنفيذ القانون لكن علي الجميع لاننا حين نقف امام العدالة نجدها معصوبة العينين لاتري الا القانون ..
ويبقي السؤال من دفع الكفالة التي رفض دفعها نقيب الصحفيين ووكيل وسكرتير النقابة .. وهل كانت حلا لاطفاء النار ام بنزينا يشعل الازمة ؟.. وهل القضية تكمن في دفع الكفالة ام في الاسباب التي ادت لقرار الكفالة .. وهل الحكومة جادة في اطفاء النار ام يحاول البعض من داخل الحكومة اشعالها كلما هدأت ليمنح اعداء الوطن هدايا لاتقدر بثمن ...ايتها الحكومة الرشيدة الا يوجد بينكم حكيم يشكل لجنة لاطفاء مثل هذه الحرائق!!.......ستنتهي القضية آجلا او عاجلا لكن سيبقي ما حدث للاسف حيا بيننا لا يموت .. اقصد احتجاز نقيب الصحفيين وترحيله في سيارة الشرطة مع سكرتير النقابة ووكيل النقابة في سابقة لم تحدث منذ إنشاء النقابة منذ 75 عاما. وياله من عيد ماسي بدأنا الاحتفال به ولا يريد ان ينصرف الا ويضيف جرحا جديدا يوما بعد يوم. وللاسف سيخرج الجميع من المعركة خاسرا. والفائز الوحيد هم المتربصون بهذا الوطن الذين يتشدقون بنغمة الحريات العامة في مصر والحريات الصحفية بشكل خاص.
200 جنيه غرامة لمحامي الحكومة
غرمت هيئة مفوضي الدولة بمحكمة القضاء الإداريپبمجلس الدولة برئاسة المستشار محمد الدمرداش. نائب رئيس مجلس الدولة هيئة قضايا الدولة بصفتها محامي الدولة 200 جنية. لعدم تقديم نص اتفافية رسم الحدود بين مصر والسعودية.... طب انا ذنبي ايه كمواطن پادفع هذه الغرامة علي كسل الحكومة في تقديمها المستندات التي طلبتها المحكمة ... يعني الحكومةپ پم تعملش الواجب وادفع انا الغرامة .. بصراحةپ اللي يقصر في شغله يدفع الغرامة من جيبه مش من جيب الغلابة امثالي !!
وبالمناسبة ازمة تيران وصنافيرپ كانت ايضا احدي الازمات التي اثيرت فجأة لكي يتلقفها المتربصون بنا والكثير اصبح "شاهد م شافش حاجة"!!
سيدة المنيا
واقعة حدثت من قبل.. وستحدث في المستقبل سواء كانت صحيحة أم إشاعة يبثها البعض لاشعال نار الفتنة الطائفية .. شاب احب فتاة .. رجل احب امرأة متزوجة ... والرجل والشاب قد يكون مسيحيا وقد يكون مسلما والمرأة والفتاة قد تكون مسيحية او مسلمة .. وهذا النوع من النار تنتشر في الهشيم في المجتمع المصري لاسباب متعددةپ في مقدمتها رفض المجتمع المصري لمثل هذه العلاقات حتي ولو من ابناء الدين الواحد. لكن تزداد النار ضراوة حين يدخل اختلاف الديانه بين الطرفين .. واذا كان الامر يقابل باعتراض شديد في الحضر يكون الامر اكثر ضراوة في الصعيد وقري الوجه البحري حين يتحول الامر للثأر ..لكن الخطير في الامر پفي مثل هذا الثأر حين يكون للمسجد او للكنيسة الكلمة العليا في دولة يحكمها القانون .. لذلك كانت كلمة الرئيس السيسي واضحة ¢ماحدث للمرأة المصرية وليست كأمرأة مسيحية مصريةپلابد ان يخضع للقانون الذي يطبق علي الجميع ...نعم هذه اسس المواطنة الحقيقية ...وبعيدا عما حدث وهو مشين وصادم يكون السؤال اين ذهبت الرحمة من قلب من قام بتعرية العجوزپ من اي ستر لها مهما كانت الاسباب؟ .... واذا افترضنا صدق اتهامات من قام بالفعل بانه جاء انتقاما من ابن السيدة العجوز الذي اقام علاقة عاطفية مع زوجة المتهم وهل تزر وازرة وزر اخري ؟... هل الغضب الذي اعمي الجميع هو السبب ام انه حلقة من حلقات المخطط الجهنمي لاشعال الوطن .. لكن الامر ليس بكل هذا السواد اذا نظرنا الي السيدة المسلمة الاخري التي سترت جارتها ولم تعبأ بتهديدات شوية عيال او صيع علي حد قولها ...ويبقي السؤال الذي يحتاج لعلماء النفس لتفسير ووصف نفسية المتهم پوالاسباب التي ارتكن عليها قبل القيام بجريمته !!
هل انتهي صداع اون تي في!
كلام نجيب ساويرس پعن سبب بيع قناة اون تي في الي احمد ابو هشيمة خطير خطير. ويوضح الازمة الحقيقية التي يمر بها الاعلام المصري الآن. وهو عدم رغبة الجميع في التحلي بالصبر والنفس الطويل كي نعبر سنوات الحضانة والتعليم الاساسي في مدرسة الحرية والديمقراطية .. اقصد عدم صبر الجميع في تعلم دروس فقه الاختلاف مادامت النوايا صادقة في حب الوطن .. يعني نختلف في الوطن ولا نختلف عليه .. فالخلاف مرفوض والاختلاف مطلوب لان الكون قام اساسا علي التعدد والتنوع .. قالها ساويرس بصراحةپ كما قلتها هنا مرارا وتكرارا وهذا يشكل ازمة الصحافة والاعلام مع الجميع الآن وللاسف تمت شيطنة الصحافة والاعلام بسببها امام الرأي العام ... اقصد ان اي منبر حر لن يرضي عنهپالجميع. بل علي العكس سيكسب كل يوم اعداء جددا انطلاقا من المقولة الشهيرة: قول الحق لم يترك لي صاحبا... قلتها من قبل وقالها ساويرس الآن وهو يعلن سبب بيع قناة اون تي في ..¢الكل غير راضي عنا .. الفلول والاخوان والثوار والمواطنون العاديون ¢.. عاني ساويرس من ذلك ووصفه بالصداع المستمر الذي آن له ان يوقفه ببيع القناة ... فضلا عن النزيف المادي لان القناة اخبارية سياسية والاعلانات تذهب لقنوات السينما والمسلسلات والغناء .. واعتقد انپ هذه الاسباب وان اختلفت درجاتها سبب ازمة الاعلام القومي والصحافة القومية بالاضافة لاسباب اخري طبعا ... المهم لن يرضي كل القراء والمشاهدون عن منبر صحفي واعلامي 100% والحل الذهبي هنا پيكمن في هذه الحكمة ¢ لولا اختلاف الاذواق لبارت السلع ¢. اذا اعتبرنا الاعلام صناعة وسلع .. ومع ذلك الحنين مازال يراود ساويرس رغم قراره الصعب حين يقول انه طلب من ابو هشيمة صاحب القناة الجديد ان يفكر في البيعة فاذا شعر بالخوف عليه ان يردپالقناة ويأخذ الشيك!! .. ساويرس ¢عين في الجنة وعين في النار¢... مثلنا جميعا .. الحكومة تريد ان تخلع يدها من دعم الاعلام والصحافة القومية لكن تظل لسانها الذي يسبح بحمدها ليل نهار. والصحفيون والاعلاميون يريدون صحافة واعلاما حرا يهاجم الحكومة مع ضمان الحكومة لرواتبهم ... الجميع يريدونها كالزوجة المعلقة .. ليست زوجة وليست پمطلقة !!
شوبير والطيب
وتجارة السموم
معركة احمد شوبير واحمد الطيب في برنامج پالعاشرة مساء للزميل وائل الابراشي من المعارك التي توصف بانها تكشف المرض .. ياسلام هل مصر الآن ناقصة مثل هذه المعارك التافهة والالفاظ الخادشة للحياء والصراعات الهشة ...ياسلام معركة تقوم علشان محمد منير وهاني شاكر وعمرو دياب زملكاوية وشعبان عبد الرحيم وعبد الباسط حمودة وسعد الصغير اهلوية ... لو كنت املك سلطة ديكتاتورية لصادرت اموال من يفتعل مثل هذه المعارك التي تشغل البعض عن الواقع مثل تجار المخدرات والسموم .. كلاهما يغيبان وعي الناس عن قضايا الناس والوطن واثري المتاجرون فيها پبسبب هذه البضاعة السامة .. والحل مصادرة اموالهم من اجل علاج من مرض بسبب سمومهم !!