الأهلى
شوقى حامد
الحقائق تتكلم .. التريث مطلوب
** حسنا فعل الخواجة يول المدير الفنى للأهلى عندما تريث فى اتخاذ قرار نهائى بخصوص القائمتين الأساسية والبديلة والعناصر التى سيتم الاستغناء عنها وكذلك المطلوب اضافتها استعدادا للموسم القادم - فالتريث فى هذه الأمور من المكارم التى تمنح الجهاز فرصة أفضل للاختيار وعقد المقارنات واجراء المفاضلات بين العناصر الموجودة والمتاحة وحتى لا يتم تعليق أية آثار سلبية لهذا التريث على شماعة الرجل ، فقد صرح قبل سفره لقضاء أجازة قصيرة ببلاده أن الفريق فى حاجة ماسة لاضافة حارس مرمى لشريف اكرامى على نفس المستوى وربما أفضل ..
أما بخصوص بقية الخطوط فانه لم يقطع بضم هذا أو استبعاد ذاك وهو ما يدل على أن كل الأسماء التى تم طرحها مجرد اجتهادات فقد تتعرض لاحتمال الخطأ والصواب .. وكم كان الرجل حصيفا عندما أكد أن العناصر الموجودة بالأهلى هى الأفضل من جميع أقرانهم فى كل الأندية الأخرى بل زاد على ذلك بأنه حتى العناصر البديلة أيضا هى الأفضل من الأساسيين فى الساحة التنافسية .. واذا كان البعض قد أفتى بأن محمد نجيب المدافع الأوسط ربما لن يكون له نصيب فلن يكون هذا الا بسبب التقدم فى السن والانخفاض النسبى فى اللياقة البدنية ..
ولا شك أن مهاجم الأهلى المخضرم الموهوب متعب قد استحوذ على جانب كبير من اهتمامات الجماهير العاشقة للزى الأحمر فالعلاقات الوطيدة التى خلقتها المدة الطويلة التى ربطت بين الطرفين جعلته من بين المفضلين الذين لا يمكن نسيانهم عند هذه الجماهير الوفية .. ورغم أننى لم أرض عن تدخل المحيطين به والمقربين له فيما حدث بالامارات والتصريحات التى انطلقت عبر وسائل التواصل الاجتماعى غير أننى أيضا كنت عاتبا على عدم مشاركة متعب فى نهاية اللقاء وهو ما دفع مارتن يول وكذلك عرابى وعبد الحفيظ لترضية المشاعر الغاضبة وتبرير عدم اشراكه بأنه حضر الى الامارات متأخرا عن الفريق لارتباطه بامتحانات بالقاهرة .. عموما كان متعب من الذكاء الشديد عندما صرح وهو فى قمة توتره وانفعاله أنه لن يلعب بمصر لغير الأهلى وأنه يرفض تماما أى مفاوضات قد تطرح عليه للانتقال لغيره الا اذا كان من بين الأندية الخليجية ..
ولعلى هنا أذكره بما حدث لرباعى الأهلى الموهوب الذى استحوذ أيام اعتزاله على اهتمام وتركيز الأوساط الرياضية بكل أطيافها وأعطافها فبينما أزعن الثلاثى محمود صالح وربيع ياسين وعلاء ميهوب للقرار المشترك الذى صدر من الكابتن صالح الرئيس التاريخى للأهلى بالتنسيق مع أنور سلامة المدير الفنى حينذاك رفض الكابتن طاهر أبو زيد الذى ارتأى ساعتها أنه قادر على الاستمرار فوق المستطيل الأخضر كلاعب .. يومها أعلن فى وسائل الاعلام المختلفة أنه فى الطريق للتعاقد مع نادى القناة غير أنه لم يكمل مشواره الى الاسماعيلية وعاد أدراجه لعدم تغلبه على عواطفه الجياشة نحو الأحمر .. ثم أتم تعاقده بالفعل مع أحد الأندية الخليجية التى كان يدربها الكابتن فتحى نصير المدرب المصرى الكفء .. وتحمل الرجل فتحى نصير حالة الكابتن طاهر لمدة موسم كامل سافر خلاله الى ألمانيا عدة مرات للكشف والعلاج غير أنه فى آخر المطاف أعلن اعتزاله الكرة ..
وأنا لا أذكر هذه القصة لأفرض على الكابتن عماد متعب اتخاذ قرار بعينه فلا شك أنه الأقدر والأجدر باتخاذ ما يحلو له من قرارات لرسم معالم مستقبله لكننى فقط أود أن أقول للمتعب أن يسعى للاحتفاظ بالمنزلة السامية التى يحتلها فى نفوس الجماهير ولن يكون متعب راضيا بالتواجد كمهاجم خامس بعد كل من ايفونا وأنطوى وجمال وربما أحد المستقدمين من الأفارقة كما أنه لن يقبل بخسارة ثروته الهائلة من حب الجماهير له .. مع كل الأمنيات للأهلى والفريق ومتعب بالتوفيق والارتقاء والازدهار .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف