أحمد سليمان
في حب مصر .. "ميسترال" تتويج لعامين من الإنجازات
اليوم من حقنا أن نفرح.. من حقنا أن نزهو بأنفسنا وبجيشنا بين شعوب وجيوش العالم.. اليوم أصبحت مصر أول دولة تمتلك حاملة طائرات بمنطقة الشرق الأوسط.. وهذه الحاملة "عبدالناصر" التي يتسلمها اليوم الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي ويرفع العلم المصري عليها إيذاناً بدخولها الخدمة بالقوات البحرية المصرية تأتي لتتوج مسيرة عامين من الإنجازات التي حققها المصريون بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي ولتضيف لقواتنا المسلحة قوة جديدة وميزة وعلامة تفوق علي جيوش المنطقة وفي مقدمتها الجيش الإسرائيلي وتميل ميزان القوة بالمنطقة لصالح مصر بشكل كبير.. وتتقدم بمصر مراكز جديدة في تصنيف الجيوش طبقاً لقدراتها وكفاءتها.. وأعتقد أن تصنيف مجلة "جلوبال فاير باور" سوف يصدر في المرة المقبلة وهو يؤكد تقدم مصر في تصنيف جيوش العالم بما لا يقل عن مركزين أو ثلاثة.. علي الرغم من محاولة البعض التقليل من قيمة تقدم الجيش المصري في هذا التصنيف العالمي.
وحاملة الطائرات "ميسترال" سوف تتيح للقوات المسلحة المصرية حرية وسرعة التحرك بطائراتها الهليكوبتر في أي مكان خاصة بالبحرين الأبيض والأحمر لحماية مشروعاتنا القومية.. بما يعني إمكانية مواجهة المخاطر قبل اقترابها.. وربما اتخاذ خطوات وتنفيذ عمليات بمديات أبعد كان من الصعب الإقدام عليها قبل وجود هذه الحاملة وشقيقتها التي تحمل اسم الزعيم الراحل أنور السادات التي ستصل قبل نهاية العام الحالي أيضا وتنضم معها للخدمة بالقوات المسلحة.
وهذه الحاملة التي اقتنص الرئيس السيسي فرصة فشل صفقة بيع فرنسا اثنتين منها لروسيا وأسرع بالتعاقد علي شرائهما ذات إمكانية كبيرة وتمثل إضافة قوية جداً للجيش المصري.. وكان قد تم الاتفاق مع الجانب الروسي علي توريد خمسين طائرة "كا 52 كا" الهليكوبتر الروسية المصنعة خصيصاً لهذه الحاملات.. وتزويد الحاملتين بأنظمة الحرب الإلكترونية لتكونا جاهزتين للتعامل مع أي تهديدات محتملة.
أما طاقم الحاملة المصرية البالغ 170 فرداً فقد تلقوا التدريبات اللازمة عليها وآخرها الأسبوع الماضي.. وأبهروا الجانب الفرنسي بسرعة استجابتهم لأنظمة القيادة والسيطرة والتعامل مع جميع الظروف.
و"ميسترال" يمكنها نقل الجنود والطائرات الهليكوبتر لمناطق القتال خارج حدود الدولة وتبلغ حمولتها 22 ألف طن وطولها 199 متراً.. وتضم منظومة صاروخية للدفاع الجوي وتستطيع نقل وحمل 35 طائرة هليكوبتر و450 مقاتلاً.. كما تمتلك 3 رادارات ومستشفي وتعرف باسم "سفينة الإبرار والقيادة" وتستطيع إدارة المعارك وتوفير المعلومات البحرية والتكتيكية وأنظمة الاتصال بالأقمار الصناعية.
مبروك لمصر والمصريين وصول هذه الحاملة التي ستفرق كثيراً في درء ومواجهة المخاطر المحيطة بمصر براً وبحراً وجواً.