اللواء الاسلامى
سمير الجمل
يا أمة الاسلام .. استعدوا للمسلسلات !
** جهزوا أنفسكم يا أمة الاسلام لطوفان من المسلسلات فى شهر العبادات .. فان هؤلاء النجوم حشدوا لكم ما لذ وطاب من المسلسلات فيها مخدرات ودعارة وبلطجة وانحراف وسرقة .. ومن البرامج ما يأخذكم الى النار وأنتم أهل الدنيا بعد أن أخذنا بهرج المقالب الى البحر والجو فهل يمكن لأمة يقول لها رسولها الكريم صلى الله عليه وسلم أن تبسم المرء فى وجه أخيه صدقة ..هل يمكن لهذه الأمة أن نكره الضحك البرئ .. وكيف يحدث هذا والضحكة قد تفرج كربة عن مهموم وتأخذ بيده معنويا الى حال أفضل .
ثم بعد هذا من يكره القصة الهادفة وأكثر من ثلثى القرآن الكريم يعتمد على القصة . الأيمان أنه يخسر .. وأن القنوات لا تشترى كما كان يحدث من قبل وأن المسلسل المصرى تراجع فى السوق العربى لأن دول الخليج أصبحت تنتج ما يناسبها وما يخصها .. لم تعتمد على
أقول هذا حتى لا يخرج البعض ويحاول أن يصور الدين بأنه ضد الفن .. أو العكس ..ويظل السؤال الذى طرحه كاتب السطور معلقا منذ سنوات من الذى أوحى الى أهل الاعلام بتحويل رمضان الى شهر تسلية وفوازير ومقالب ومسلسلات .. واذا كان هذا يحدث من قبل فى نطاق معقول ومقبول فمن الذى يمول كل هذا الفساد الفاحش ويسلطه على الناس فى رمضان ومن باب ذر الرماد فى العيون ستجد برنامجا دينيا .. فى وقت اختفى فيه المسلسل الدينى بحجة أنه بضاعة غير مطلوبة وينسى من يقولون هذا .. أن مثل هذه النوعية فيما مضى وأيام كانت الدولة تنتجها .. تباع فى عشرات الدول الاسلامية بعد ترجمتها وتحقق أرباحا أكثر من غيرها من المسلسلات .
الحقيقة أن مشاهد الخمور والدخان والبودرة والحشيش والاغتصاب والعنف التى تفيض بها المسلسلات بمناسبة أو بدون مناسبة .. تؤكد نظرية التآمر على رمضان .. فالمنتج الذى يقسم بأغلظالمسلسل المصرى رغم نجومه الا فيما ندر وهذه حقيقة فى ظل اتساع الفضائيات .. كما أن كعكة الاعلانات مهما زادت فهى محدودة .. والشركات تراهن على البرامج الأكثر اثارة .. وليس البرامج الأكثر قيمة لأن الربح هو الأساس .. وهو نفس منطق تجارة المخدرات وتجارة الدعارة .. وتجارة السلاح .. وباقى أنواع اللصوص اللذين يريدون اختصار المسافات مهما كان الثمن من هدم أركان المجتمع .. !!
وبالمناسبة سبب رئيسى لتوغل المسلسلات فى الانحطاط والشر بأنواعه ودخول الأموال المشبوهة الى دوائر الانتاج من تحت لتحت .. وهؤلاء سوف تغلق أسواقهم .. اذا ما انصلحت أحوال الناس فلا مشاحنات ولا كراهية وبالتالى لا سلاح .. واذا انصلحت النفوس فلا مخدرات ولا دعارة .. وهنا أذكر مشهدا فى برنامج تليفزيونى كنت ضيفا عليه وسألت الراقصة التى كانت أمامى خلال الفاصل الاعلامى : هل أنت راضية عما تفعلين ؟ .. فقالت بكل حماس أبدا والله لكن هذه شغلتى ومصدر رزقى وضحكم وقلت لها " أخشى أن أدعو لكى بالستر .. لأن هذا معناه وقف حالك " .. وانتهى البرنامج وظهرت الراقصة بعد ذلك ترقص أكثر مما سبق .. وظهرت أنا أصرخ فى البرية حيث لا أملك الا صوتى وقلمى .
ورغم كل هذا فان المساجد فى رمضان تكون كاملة العدد وكأنهم يقولون لهؤلاء لكم رمضانكم ولنا رمضاننا ويسعد قلبك أن يكون غالبية المصلين من الشباب وهنا نقول : هدى الله أقوى مما يمكرون وسوف نشاهد ما يناسبنا ونتجاهل غيره لأن الفن الحقيقى رسالة لكن ما يفعله هؤلاء " رزالة " !!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف