المساء
محمد مجاهد
ليبرو
كل الظروف مهيأة أمام منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لكي يحقق فوزا مستحقا علي المنتخب التنزاني وهو يلعب علي ملعبه ووسط جماهيره.. عامل الخبرة في صالح المنتخب المصري.. الذي يضم في صفوفه الآن نجومًا مرصعة.. لديه خبرة المباريات المصيرية.. كما أن فرصة مصر هي الأكبر والأفضل من جميع الاتجاهات ولذلك علي فريقنا أن يحترم المنافس لأقصي درجة وعليه أيضا استغلال وجود عناصر فعالة لكي ينهي المباراة مبكرا ولا يعطي أي فرصة للفريق التنزاني من أجل أن يكون ندا لفريقنا وعلي مستر كوبر الاختيار الأمثل الذي يجعلنا نتفوق في المباراة من البداية للنهاية وحتي نحقق الأمل ويحصل فريقنا علي تأشيرة دخول الجابون حيث نهائيات الأمم الافريقية التي غابت عنها الكرة المصرية علي مدي 3 دورات متتالية.
كما أن هذه المباراة في حالة فوز فريقنا أو حتي تعادله هي بمثابة تكريم لمجلس إدارة اتحاد وهو يترك المسئولية والكرة المصرية تحقق انتصارا نحن جميعا في انتظاره.. وفرصة كبيرة ليكون الصعود للنهائيات آخر عمل ناجح لهذا المجلس الذي تحمل الكثير والكثير منذ انتخابه.. كلنا ثقة في نجوم مصر والجهاز الفني في عبور موقعة دار السلام الحرجة والتي نريد الخروج منها بسلام في مدينة دار السلام.
بمناسبة اتحاد كرة القدم لابد من الإشادة بالصعيدي الشهم جمال علام الذي تقدم باستقالته مبكرا وهو شخصية جديرة بالاحترام يتمتع بصفات حميدة أهمها نظافة اليدين فلم نسمع إطلاقا عنه إلا كل خير حاول واجتهد في ظروف صعبة للغاية وكان مثالا للسلوك القويم للعلم "المساء" كانت أول صحيفة في مصر تنشر حديثا لجمال علام عندما كان مرشحا لرئاسة اتحاد الكرة وكان لا يعرفه أحد في الوسط الكروي إلا أبناء الصعيد فقط ولا أنسي يومها والعبدلله يتحدث معه تليفونيا وهو في مدينة الأقصر وكان العنوان الرئيسي للحوار "أنا رئيس اتحاد الكرة القادم".. وفعلا اكتسح انتخابات الجبلاية وظل رئيسا حتي ترك المهمة.. وللأسف بعض أعضاء مجلس الإدارة نال منه بعد الاستقالة في صورة أحزنت ابن الصعيد عموما صفحة جمال علام مضيئة جدا ونتمني أن تستفيد الكرة المصرية بخبرته في الفترة المقبلة بعيدا عن المناصب الرسمية إذا أراد ذلك.. وشكرا للصعيدي الشهم جمال علام.
* في الأسبوع الماضي تناولنا ما يحدث في الاستوديوهات التحليلية من تعصب أعمي أفسد الوسط الكروي وجعل الميدان الكروي الشريف يتحول إلي معارك للتعصب واليوم تنناول جزءًا آخر من المنظومة الكروية وهو التعليق علي المباريات الكروية كان هناك شروط قاسية لأي معلق يتقدم للتعليق في الإذاعة والتليفزيون.. وامتحانات يقودها الخال فهمي عمر.. وكان هناك نجوم أصحاب أسماء رنانة يرسبون في الامتحانات ونجوم يحققون نجاحا كبيرا والشروط كان أهمها أن يكون المعلق لاعبا كرة قدم درجة أولي أو دولي.
ولذلك كان نجوم التعليق قمة في الحياد والفهم الكروي الناضج بداية من الكابتن محمد لطيف صاحب المدرسة الكبري في فن التعليق.. ومعه من أبناء جيله الراحلان حسين مدكور وعلي زيوار وعلاء الحامولي وأحمد عفت وحمادة إمام ومحمود بكر وكل واحد منهم مدرسة في التعليق وخفة الظل.
وأمد الله في عمر الكابتن إبراهيم الجويني المحايد الذي كان حاجزا دائما لإدارة مباريات القمة بين الأهلي والزمالك وكذلك صاحب المدرسة الحديثة في التعليق الكابتن ميمي الشربيني وفي الأجيال التالية الكابتن مدحت شلبي وأحمد شوبير وخالد كامل ومجدي عبدالغني وكل واحد منهم مدرسة في التعليق.. ولكن فوجئنا هذه الأيام بدخول جيل جديد من المعلقين ولا أدري كيف نجحوا في الاختبارات.. وهل لجان الامتحانات الآن نغيرت عن زمان بعض المعلقين كانوا سببا مباشرا في زيادة التعصب من خلال تعليقهم علي المباريات والبعض الآخر يحاول أن يقدم نفسه كلاعب سابق في أندية الظل.. والتعليق أصبح بلا رائحة أو لون أو طهم لأن المواهب اختفت وأصبح المعلق الذي جاء إلي موقعه بالوساطة فقط مع التأكيد علي أن البعض منهم مجتهد ولكنه ليس موهوبا مطلوب إعادة النظر في المعلقين من خلال امتحانات جديدة وإعادة تعليم من في الساحة حتي يعود للتعليق رونقه.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف