سامى عبد الفتاح
كلمة حرة .. تنزانيا.. ليس مجرد مباراة
مواجهتنا اليوم مع تنزانيا. ليست مجرد نزهة كروية. حتي وأن كانت فرصة تأهل الفراعنة لبطولة الأمم الافريقية. شبه محسومة بالورقة والقلم. والتي لن اخوض في حساباتها. لأنها معروفة للجميع. كما أن احتياج منتخبنا للفوز لتحسين ترتيبه الدولي والافريقي. مسألة معروفة أيضا.. فالمهم في مواجهة اليوم أن يعبر منتخب مصر عن نفسه بقوة. ليستعيد صولجان الزعامة الافريقية. الذي سقط منه في السنوات الخمس الماضية.. فالمنتخب التنزاني سيقاتل اليوم من أجل الفوز. وسيكون في قمة الشراسة. لأنه يلعب علي فرصة بعيدة. إلا أنها ليست مستحيلة. ولأنه فريق محترم ومتطور. فسوف يلعب علي هذه الفرصة من الدقيقة الأولي. كي يخطف هدفاً مبكراً. يشعل حماسة لاعبيه وجماهيره. ويزيد طمعاً في المباراة. وفي فوز كبير.. وسوف يكفيه فخراً الفوز علي الفراعنة. وهذا ما لا نريده أبداً. فلابد ان نجابه الحديد بالحديد. والقوة بالقوة والشراسة بالشراسة. حتي نقدم رسالة لأفريقيا بأكملها بأن الفراعنة عائدون مع كوبر. مثلما كان مع المعلم حسن شحاتة. ومن قبله الجنرال محمود الجوهري. حتي وأن كان منتخبنا ينقصه الرصيد الكافي من الخبرات والتي كانت من قبل مع الجوهري وشحاتة.. إلا أن الكفاءات في كل الخطوط. مميزة جداً. وسوف ترفع رصيد خبراتها الدولية في المرحلة المقبلة. عندما يوضع برنامج كبير ومدروس للاستعددا لنهائيات البطولة الافريقية. وتصفيات كأس العالم. في ظل مجلس إدارة جديدة. أتوقع ان يكون بقيادة هاني أبوريدة. الذي يمثل الفكر العصري في ادارة الكرة. مع نخبة من القيادات الشابة الواعدة. بعد انتهاء صلاحية أصحاب المصالح والمنافع. وأصحاب الصوت العالي والفتونة.. ولا يخفي علي المتخصصين والخبراء. أن أهم اسباب منتخبنا عن التأهل لبطولات كأس العالم. منذ مشاركتنا في مونديال ايطاليا 1990. كان لضعف الإدارة في مجالس ادارات اتحاد الكرة. وانقسامها الشديد من الداخل. بسبب تعارض المصالح. وغياب الاحترافية فيها.. وقديماً قالها الراحل محمود الجوهري. إن احترافية الادارة. أهم وأولي من احترافية اللاعبين.. لذلك أجد أن وجود هاني أبوريده علي رأس منظومة الإدارة الكروية في مصر. سيحقق نقلة مهمة جدا. بخبراته القارية والدولية. وسيعطي الجيل الذي يليه الفرصة لاكتساب هذه الخبرات ومنهم علي سبيل المثال. ايهاب لهيطة. عضو المجلس الحالي ومنسق المنتخب. وايضا سيف زاهر الذي كان أول المستقيلين من المجلس الحالي. بعد أن رصد بنفسه صراع المنافع والمصالح داخل المجلس.. لذلك سيكون من الظلم للجيل الحالي. والمميز من اللاعبين. ومعهم مدير فني عالمي. ألا تتوافر له الأجواء العصرية. التي تعينه علي شق طريقه في بطولة الأمم وتصفيات المونديال بقوة وثقة. حتي يصل إلي الهدف وحلم الجماهير المصرية. وهو أن نجد الفراعنة في مونديال روسيا.. وده ليه.. لأن فاقد الشئ لا يعطيه. لأنهم بالأصل مش فاهمين حاجة. حتي العائدون من الماضي.