¼ بدون مقدمات.. فوجئ الوسط الصحفي بصدور صحيفة جديدة باسم "الزمان".. أثارت تساؤلات عديدة بداية من اسم رئيس مجلس إدارتها. ورئيس التحرير "إلهام شرشر" زوجة حبيب العادلي. وزير الداخلية الأسبق.. مروراً بظهور اسم الكاتب الصحفي. نقيب الصحفيين الأسبق "مكرم محمد أحمد" كمستشار للصحيفة.. وانتهاء بالأقاويل التي رددها البعض بأن زوجة العادلي. تقود تحركاً علي نطاق واسع من أجل تدشين شبكة إعلامية كبري خلال الفترة المقبلة. تضم قناة فضائية وموقعاً إليكترونياً. يحملان اسم الجريدة "الزمان".. والهدف من هذه الشبكة الإعلامية أن تكون جواز مرور لعودة رجال الحزب الوطني إلي الحياة السياسية من جديد.
والسؤال الآن: هل عودة رجال الحزب الوطني تنتظر هذا الجهد. وتلك الشبكة؟!!
لقد تحققت العودة بالكامل.. عادوا سالمين غانمين لم يمسسهم سوء بفضل جهود ما هو قائم من شبكات إعلامية.. ثم إن التكتلات الإعلامية الجديدة التي يجري تخليقها بأموال رجال المال والأعمال ستضمن لهم الاستقرار التام.
* * *
¼ وهناك كلام كثير عن دخول المال الخليجي في ملكية القنوات الفضائية التي يجري بيعها أو إدماجها.. وأن هناك من رجال الأعمال من يقومون بدور "المحلل" لتمكين المال الخليجي من ملكية القنوات بأسماء مصرية.. وبالتأكيد سيكون لهذا المال الخليجي دور كبير في تحديد توجهات القنوات. وتقليص مساحة الحرية التي تعمل من خلالها.. وقد قام عدد من رجال الأعمال "المحللين" برحلات الشتاء والصيف للعواصم الخليجية. للحصول علي التمويل اللازم تحت زعم محاربة النفوذ الإيراني في المنطقة.
* * *
¼ سبحان مغير الأحوال.. إدانة ثورة 25 يناير وشبابها وشهدائها. صارت موضة هذه الأيام.. ونسي الذين يفعلون ذلك أن المتحدث باسم المجلس العسكري وجه التحية العسكرية "تعظيم سلام" لهؤلاء الشهداء.. وأنهم في يوم ما كانوا يتمسحون في شباب الثورة.. وحتي لا ننسي. فإن الثوار الذين نظفوا ميدان التحرير بعد سقوط مبارك. وأقاموا اللجان الشعبية لحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة. لا يمكن أن يكونوا خونة ومتآمرين. كما يصفهم بعض الإعلاميين الآن.. هؤلاء قال عنهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما: "يجب أن نربي أبناءنا ليصبحوا كشباب مصر".. وعلق بان كي مون. الأمين العام للأمم المتحدة: "أتيت إلي مصر لتحية الشعب المصري. وتأكيد عون ومساندة الأمم المتحدة للشعب المصري. ولثورته السلمية. التي استطاعت أن تجني ثمارها من خلال التعديلات الدستورية".. وذكر سيلفيو بيرلسكوني. رئيس وزراء إيطاليا الأسبق: "لا جديد في مصر.. فقد صنع المصريون التاريخ كالعادة".. وأكد رئيس وزراء بريطانيا: "يجب أن نُدرِّس الثورة المصرية في مدارسنا".. وأوضح هاينز فيشر. رئيس النمسا: "شعب مصر أعظم شعوب الأرض. ويستحق جائزة نوبل للسلام".
عموماً.. التاريخ لا ينسي. ولا تمحوه تقلبات الزمن.. وتذكروا أن جوقة النفاق كانت تتهم الزعيم الوطني أحمد عرابي بأنه خائن وخارج علي الشريعة.
* * *
¼ قالت "المصري اليوم" في عدد الخميس الماضي: إن المستشار هشام بدوي. القائم بأعمال رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات. وافق علي استثناء رؤساء وأعضاء مجالس إدارات شركات قطاع الأعمال العام من تطبيق قانون الحد الأقصي للأجور.
هل هناك أحد مازال يخضع لهذا القانون. إلا الذين لا يمكن أبداً أن يحلموا بالوصول إلي الحد الأقصي؟!.. شكراً.. لقد تم تفريغ القانون من مضمونه.
* * *
¼ ثري خليجي يمنح حفيدته.. في فيديو منشور علي الإنترنت.. هدية عبارة عن وزنها ورق بنكنوت.. وضع المولودة في كفة. وفي الكفة الأخري أوراق البنكنوت. ذات القيمة الكبري. حتي وصل الوزن إلي ملايين الدولارات.
وفنانة بحرينية تلقت هدية من زوجها المنتج الكويتي عبارة عن "طائرة خاصة".
فعلاً.. لو سألوك عن العدل في بلاد الإسلام؟!.. فقل: مات عمر!!
* * *
¼ عفواً عزيزي القارئ المحترم..
أستأذن في إجازة. اعتدت عليها منذ زمن بعيد خلال شهر رمضان المعظم.. كل عام ومصرنا وشعبنا بخير وسلام.. ونلتقي إن شاء الله بعد رمضان.. إن كان في العمر بقية.