سامى عبد الفتاح
كلمة حرة .. الدعوة الثانية من السيسي للأولتراس
مرة أخري.. يفتح الرئيس عبدالفتاح السيسي. نافذة التفاهم مع شباب المشجعين في لعبتنا الشعبية الأولي كرة القدم. والذين ينطون تحت مسميات متعددة الألوان بمسمي الأولتراس. التي هي ظاهرة عابرة للحدود.. وتعمدت أن انتظر يومين. قبل أن أتناول موضوع الفرصة الثانية. حتي أرصد أي رد فعل إيجابي من جماعات الأولتراس. بعد أن رحب الرئيس السيسي ككيان تشجيعي. ودعاهم لتحمل مسئولية تنظيم التشجيع في مدرجات كرة القدم. وليس مسئولية تنظيم المباريات. من دخول وخروج وتأمين وخلافه. لأن البعض فهم كلمة الرئيس بشكل خاطئ. والبعض من هذا البعض - للأسف - قيادات رياضية وكروية. ولكنها لم تفهم أن هناك فرقاً بين تنظيم التشجيع. وتنظيم المباريات.
المهم.. نحن أمام دعوة جديدة وذهبية من رئيس الدولة. لفتح الطريق أمام عودة الجماهير لملاعبنا بعد غياب طال جداً. والسبب واضح جداً. وهو المخاوف الأمنية. بسبب تصرفات بعض عناصر الأولتراس. وإصرارهم استمرار حالة التوتر مع الأجهزة الأمنية. وتمزيق روابط الثقة مع الدولة. ممثلة في وزارة الداخلية.. ورغم التواجد الناجح للجماهير في مباريات منتخبنا الوطني. والذي كان بالآلاف خاصة في مباراة نيجيريا. وجميع مباريات المنتخب كانت ببرج العرب. خارج الإسكندرية.. فإن الخطوة التي ننتظرها هي عودة جماهير مباريات الدوري في كل الملاعب بكل المحافظات. دون خوف من وقوع كارثة جديدة. أو صدام لن يحمد عقباه ونتائجه بين من يصرون علي تحدي القانون. وبين الدولة ممثلة في الداخلية ورجالها.. لا نريد تكرار هذه الأجواء الكارثية.. التي لن تأخذنا للوراء فحسب. لكن ستؤخرنا كثيراً. وهذا بالضبط ما يراه البعض في الداخل والخارج. وليس خافياً علي شعبنا.. ذلك أن ملاعب كرة القدم. هي أكبر تجمع جماهيري مشروع. بدون أذن للتظاهر.. لذلك. فلابد من أن يأخذ هذا التجمع. كل إجراءاته اللازمة للتأمين. لأن تجاربنا السابقة في استاد بورسعيد. وأيضاً علي بوابات الدفاع الجوي. تؤكد أن المخاطر قائمة. وأن الحرص الشديد واجب ولازم. وأن من يرفض هذا الحرص الأمني المتمثل في ترتيبات طبيعية جداً. لابد أن يكون واحداً من اثنين. أما أن يكون خارج عن القانون ولا يحترمه. أو عدو للدولة.. وفي الحالتين لن نسمح له بأن يفسر هؤلاء الرغبة الشعبية في عودة الجماهير لملاعبنا. لاعطائها الروح. التي كانت وراء فوز الأهلي علي فريق روما برباعية في مدينة العين.. ويومها قال مارتن يول المدير الفني للأهلي إنه إذا كانت الجماهير المصرية بهذه الروعة خارج مصر. فكيف سيكون تأثيرها في مصر.. ونفس الطلب والأمنية للأرجنتيني كوبر المدير الفني لمنتخب الفراعنة الذي يري أن منتخب مصر لن يحقق حلم جماهيره في بطولة الأمم وكأس العالم. إلا بقوة هذه الجماهير. التي يمكن أن يكون الأولتراس جزءاً منها. ولا مانع أن يقودها.