بدر الدين حسن
كلام في المرمي - فشل الجمعية العمومية للمصري.. لماذا؟
من الحب ما قتل.. ينطبق هذا القول علي من يدعون أنهم من عشاق النادي المصري البورسعيدي وبعض الذين يتصدرون الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات التي تطالب بإقالة مجلس الإدارة والتي تطالب بمحاسبة أعضائه.. وغيرها من الاعتصامات التي عايشناها وسمعنا عنها.
فإن غالبية هؤلاء المعتصمين والمحتجين وأصحاب الأصوات العالية والذين ينفذون أجندات خاصة ليسوا من حاملي كارنيهات العضوية بالنادي الذي يعشقونه ويدعون مناصرتهم له ولا يساهمون في تطوره أو نجاحه وانتصاراته.
فقد كشفت الجمعية العمومية العادية للنادي حجم هذا الحب والعشق إذ حضر الاجتماع 228 عضواً في اليوم الأول من بين 1605 ألف وستمائة عضو فقط الذين يحق لهم الحضور وهو عدد المسددين لاشتراكات العضوية.. أي أن حجم العضوية الحالية في النادي المصري هو 1605 عضواً في مدينة يصل عدد المواطنين فيها إلي ستمائة ألف نسمة وجميعهم يتغنون بحبهم للنادي وعشقهم له لكنهم للأسف لا يشاركون أو يساهمون بأي شيء من أجل تأكيد هذا الحب والعشق.. بل أحياناً يتحكمون في إدارته.. وكثيراِ من الأحيان يطالبون بتغييرها.. حتي في اليوم الثاني للجمعية العمومية لم يحضر سوي 185 عضواً وكان المطلوب حضور 322 ولم يحدث!.. أن قررت مديرية الشباب والرياضة إحالة الميزانية العمومية للنادي إلي الجهاز المركزي للمحاسبات لمراجعتها.. مما يعنيني هنا.. هو أين عشاق النادي المصري أين أعضاؤه الذين بلغوا عشرة آلاف عضو أيام كامل أبوعلي لماذا تراجع العدد إلي هذا الرقم الذي يفوقه عدد الأعضاء في أي مركز شباب.
أعتقد أن ما حدث يؤكد أن النادي المصري لم يعد من ضمن اهتماماته أهالي بورسعيد.. أو ليس هو الأهمية الأولي بالنسبة لهم. ولم يعد هو عشقهم مثلما كان أيام المرحوم السيد متولي أو عبدالوهاب قوطة أو كامل أبوعلي.. وتراجعت الأهمية به الآن ليصل حجم العضوية إلي هذا الرقم الضئيل.. وهل يعني هذا تراجع الاهتمام بنتائج الفريق أو أن مجلس الإدارة الحالي فشل في إدارة النادي؟.. بمعني أن المجلس الحالي برئاسة ياسر يحيي غير قادر علي جذب عدد كاف من الأعضاء للنادي.. أو كيف أنهم فشلوا حتي في اقناع 1605 أعضاء بالحضور للجمعية العمومية التي المفروض أنها صاحبة المسئولية في النادي.
أتصور أن النادي المصري يتعرض حالياً إلي هزة عنيفة جداً. وانفرط عقد جماهيره. وحتي الأعضاء الذين كانوا راغبين في الترشيح لمجلس الإدارة أصبحوا الآن يتهربون من المسئولية ولا يتقدمون لتولي أي مناصب في مجلس الإدارة وما حدث في العامين الأخيرين حيث تم تعيين مجالس له لعدم تقدم مرشحين؟.
وحتي يعود المصري إلي سابق عصره وإلي حب جماهيره وأن يكون عشقهم يجب أن يكون له أعضاء يحاسبون مجلس إدارته.. وأن يكون له مجلس إدارة قادرة قيادته. وتطويره وإعادة شعبيته المفقودة.