الجمهورية
محمد نور الدين
صمت.. الملاعب..!!
للمرة الثانية.. يفتح الرئيس باب الأمل أمام عودة الجماهير إلي المدرجات.. معربا عن ثقته في أن شباب مصر.. قادر علي أن يقدم نموذجا رائعا.. ينال إشادة وتقدير العالم أجمع.
الآن.. انتقلت الكرة إلي ملعب ¢أطراف المشكلة¢.. التي سبق وأن تفننت في إجهاض ¢الفرصة الأولي¢.. إما بالتقاعس والتهاون.. أو بالتسويف والتأجيل.. وإما بتعقيد الأمور.. وإصدار أحكام مسبقة.. تغلق جميع الأبواب أمام إعادة الروح للكرة المصرية..!!
أول الأطراف.. وزارة الشباب والرياضة.. التي ينبغي أن تكف عن التقاعس والتهاون.. وتستثمر دعوة الرئيس.. وتتواصل مع كافة الجهات.. وتقود مائدة الحوار.. وتستعرض أسباب وتداعيات المشكلة.. وتقدم حلولا عملية.. تنهي حالة الصمت في المدرجات..!!
لا يقل دور وزارة الداخلية أهمية.. بل أكبر وأشمل.. بعرض الأخطاء والثغرات.. وتقديم الرؤية السليمة للإعداد والتنظيم.. وباقتراح اللوائح الصارمة للقضاء علي التجاوزات.. ومنع الوقوع في الممنوع..!!
وجب علي لجنة الشباب والرياضة.. ان تضطلع بدورها الفعال.. وتدعو الشباب المصري دون تصنيف أو روابط.. للحوار تحت القبة.. والاستماع إلي آرائهم ومطالبهم المشروعة والمقبولة.. لكي تنتهي حالة الخصام بين الجماهير والمدرجات..!!
ألم يحن الوقت.. لكي ينفض اتحاد الكرة عن كاهله غبار التخاذل والتكاسل.. ويجد ويجتهد.. ويتواصل ويتحاور مع جميع المؤسسات المعنية.. لوضع منظومة متكاملة تفرض الانضباط والالتزام.. وتعيد الوجه الحضاري للجماهير المصرية..!!
بالتأكيد.. لا غني عن مساهمة مجالس الأندية.. فقد صارت المشاركة حتمية وضرورية.. بتنظيم الندوات واللقاءات المتواصلة مع الروابط.. وبالتواصل مع الأجهزة الأمنية.. وبالتحاور مع الوزارات والاتحادات المعنية.. وفي النهاية تتمكن من وضع رؤية شاملة.. تضمن الأمن والانضباط وسلامة الجماهير داخل الملاعب والمدرجات..!!
أما الأهم.. مساهمة ¢الشباب¢ في حل المشكلة.. وبات لزاما أن يبدأوا بأنفسهم.. ويسارعوا بنبذ كل من تورط في أعمال عنف. أو صدر بحقه حكم قضائي.. وبإبعاد من يستغل الرياضة لأغراض تخريبية وهدامة.. وبالتصدي لكل دعوات الفتنة والتعصب.. وبالالتزام بالقواعد وباحترام اللوائح والقوانين.. وتفادي الصدام مع الجهات المنظمة والمسئولة.
ان ¢القضية¢ سهلة الحل.. ان خلصت النوايا وسلمت الضمائر.. ومن المؤكد عودة الجماهير للمدرجات.. إن عزم ¢أولي الأمر¢ علي وضع المنظومة والآلية.. وإذا التزم الشباب وانضبط.. وهو ما ينبغي أن يحدث.. فلابد من استثمار الفرصة الثانية.. والإسراع بالمواجهة والتصدي.. وكفي ما لحق بسمعة الرياضة المصرية.. وبمكانة شباب مصر الواعد..!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف