اختص السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي. رئيس الجمهورية. الشباب المصري والرياضة المصرية بجزء غير قصير من حديثه إلي الشعب المصري. والذي أذيع مساء الجمعة الماضي. من خلال بعض الأسئلة التي وجهها لسيادته الإعلامي المتميز أسامة كمال.
وبشكل عام أكد سيادة الرئيس أن "الشباب المصري بخير" وأشار في أكثر من مرة إلي ازدياد وعي الشباب المصري في مواجهة عمليات الاستقطاب الممنهجة سواء من المتطرفين أو المتاجرين بالأديان بوجه عام. أو ممن يحاولون بشكل أو بآخر تأليب الشعب المصري. واستفزازه بداعي صعوبة الحياة. وعدم القدرة علي تحمل الأعباء الاقتصادية والاجتماعية. وتحدث الرئيس عن أهمية مواصلة الحوار مع مجموعات مختلفة من الشباب وبالشكل الذي يتماشي مع مقتضيات العصر والذوق الجمعي لهؤلاء الشباب. كما أشار سيادته إلي جانب مهم واستراتيجي في الاهتمام بالمشروعات القومية الكبري. وموضوع التنمية بشكل عام. وما تحققه هذه الأمور من توفير فرص عمل حقيقية للشباب. وإضافة مهارات وخبرات عملية حقيقية لهم. ولم ينس الرئيس الحديث عن الانتخابات المحلية القادمة و53 ألف مقعد من الممكن أن يكون للشباب النصيب الأكبر من تلك المقاعد. حيث يؤمن سيادته بأن هذا الأمر لو تحقق سيكون البداية الحقيقية لإدارة محلية جديدة متحمسة نقية تدفع بعجلة التقدم والنماء إلي الأمام لما يتميز به هؤلاء الشباب من شفافية ونقاء.
وفي مجال البنية الأساسية وتحديثها. أشار السيد الرئيس إلي نجاح الحكومة في تطوير ما يزيد علي 2000 مركز شباب من خلال خطة شاملة للانتهاء من جميع المراكز خلال الفترة القادمة.
وأكد سيادته بشكل قاطع واضح أنه يتابع بنفسه وبصفة مستمرة ما يعلن ويكتب ويذاع عن بعض الشباب المحبوسين. مؤكداً أن النسبة الكاسحة لوجود هؤلاء الشباب وراء القضبان. بسبب أحكام قضائية من محاكم الجنايات. وأنه قريباً وللمرة الرابعة. سيتم الإفراج عن الشباب الذين لم يتورطوا في مثل هذه القضايا.
إلا أنه من وجهة نظري الشخصية أن حديث الرئيس والفهم الشامل والشرح الوافي لمسألة "حقوق الإنسان" هي أخطر ما تحدث عنه سيادته. حيث إن حق الإنسان في المسكن الملائم والعلاج الطبي الحديث. والتعليم الجيد وفرصة العمل المناسبة. هو بلا أدني شك. المناخ الصحي والبيئة الحاضنة لإعداد شاب واع قوي مبتكر مثقف. يشارك في بناء مجتمعه ولا يشارك في هدمه وحرقه وازدرائه.
وفي مجال الرياضة. أكد الرئيس أنه يتابع الأبطال الرياضيين وما حققوه من بطولات ليس في لعبة الاسكواش فقط. بل في جميع الألعاب. مشيراً إلي اللقاء المزمع عقده مع بعثة مصر الأوليمبية قبل سفرها إلي البرازيل لتمثيل مصر في دورة ريو دي جانيرو. أغسطس القادم. وأفاد سيادته بأنه قد أصدر توجيهاته لوزير الشباب والرياضة لتطوير عملية انتقاء المواهب الرياضية في جميع الألعاب ومن جميع المحافظات مهما كلف ذلك من ميزانيات. حتي وإن استدعي الأمر الاستعانة بخبراء من الخارج.
وأشار رئيس الجمهورية إلي رغبته في عودة الجماهير المصرية إلي مدرجات وملاعب الرياضة هذا العام. ووجه سيادته الحديث إلي الشباب المتعطش والمتحمس لتشجيع النادي الذي ينتمي إليه. مطالباً هؤلاء الشباب بأن يقدموا لمصر والعالم شكلاً جديداً. مبهراً مبدعاً في كيفية مؤازرة الفريق الذي ينتمون إليه في إطار من الالتزام بالسلوك الجيد والأخلاق الرياضية.
كان رائعاً من سيادة الرئيس وهو يتحدث للأمة بعد عامين من توليه مقاليد الحكم في البلاد أن يخصص جانباً كبيراً من حديثه عن الشباب والرياضة وعظيماً أيضاً أن يحتوي الفيلم الوثائقي الذي تم إنتاجه "مصر في عامين" أهم إنجازات هذه المرحلة علي مشاهد مهمة من عملية تطوير مراكز الشباب في جمهورية مصر العربية التي يأتي في مقدمتها عملية تطوير مركز شباب الجزيرة. والذي بدأنا منذ فترة في تكرار هذا النموذج الناجح في محافظات مصرية أخري. ويتم الافتتاح في العام المالي 2016-2017 بإذن الله.