أصل الإنسان في الأرض مرتبط بجذور مقره الوجودي وبينهما شذف حب ورحيق حنان لا يمكن خلعه ولاقطفه وبخاصة عندما يكون المقر مصر التي جعلها المولي عزوجل واحة الامن في قرآنه الكريم ووصف رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه وسلم أهلها بأنهم في رباط إلي يوم الدين.
إن هذ الوطن الذي لا يرد كل من سأله ولم يخيب رجاء كل من لجأ إليه فهو ذو فضل علي مر العصور علي الجميع ولن ننساه ماحيينا وصار الواجب علينا رد هذا العطاء مضاعفا من خلال صيانة أرضه بالأفعال لا بالأقول والشعارات الرنانة.
ولفتح أفاق جديدة للمستقبل فكل أبناء مصر المخلصين مطالبون بالعمل علي وضع ما يملكون تحت أمر الوطن للوقوف ضد كل ما يهدد أمنه ولرفع اسمه خفاقا في كل المحافل.. وسيظل الموقف الوطني للدكتور مجدي يعقوب نموذجا من طراز سام تجلي في تحقيق أقصي درجات المساندة للوطن بشكل كرس فيه كل نبوغه وعلمه وقدراته لخدمة الوطن والمواطنين.
إن تأسيسه لمركزي أسوان لجراحات القلب لعلاج الحالات الحرجة لغير القادرين ودراسات وأبحاث أمراض القلب إلي جانب الاهتمام بالبحث العلمي يقصد به وضع مصر علي الخريطة العالمية في مجال علاج أمراض القلب وجراحاته المفتوح فضلا عن اهتمامه بتدريب الاطباء المصريين كما فعل علي مستوي العالم لايمانه الشديد بأن مشروع التدريب عبارة عن انقاذ مريض حالته حرجه وقد لا تتحمل الانتظار.
إن جهد البروفسير "يعقوب" والذي يعد وحداً من رواد جراحة زراعة القلب والأوعية الدموية بالعالم من خلال مؤسسة أسوان الغير ربحية والتي تقدم خدمات طبية مجانية وتعتمد بشكل رئيسي علي التبرعات من أجل إجراء عمليات جراحة وقسطرة القلب للاطفال والكبار بالمجان يحظي بمكانة متميزة في قلوب كل مصر والمصريين.
ويعد الدكتور يعقوب واحداً من أشهر سته جراحين للقلب في العالم وله العديد من الانجازات فهو أول من ابتكر جراحة "الدومينو" التي تتضمن زراعة قلب ورئتين في مريض يعاني من فشل الرئة وفي الوقت نفسه يؤخذ القلب السليم من المريض عينه ليزرع في مريض ثان وأجري ما يقرب من 25 ألف عملية خلال مشواره الطبي الطويل منها 2500 عملية زراعة قلب.
أن استشعار السير "يعقوب" لدوره الوطني الفريد وحق بلده عليه لهو بلاغ لنظرائه الآخرين.. في أيها البروفسير ستبقي عبقا لتاريخ نهر النيل الذي حبا رحم مصر بمعدنك المصري النفيس.
فللخير وجوه شتي ورجال يسعون اليه ولا ينتظرون مقابلا دنيويا منهم أنت أيها "الفلتة الدكتور يعقوب" وللحقيقة فان التنوع في أوجه الخير مطلوب ويزيد من ثراء الوطن ولعل تكريم وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار لامين الشرطة محمد محمود من قوة الإدارة العامة لمرور القاهرة الذي عثر علي سيدة مسنة ومبادرته بايداعها إحدي دور رعاية المسنين وتحمل نفقات اقامتها لمدة تجاوزت الستة أشهر بالإضافة لمحاولات رجال العين الساهرة لاعادتها لاسرتها لهو رقي انساني بليغ ووجه آخر من وجوه الخير.. اللهم اهلك الاشرار وزد من الاخيار.