الغشاشون مستمرون في ارتكاب جرائمهم ضد المواطنين خاصة البسطاء والغلابة وينضم إلي فرقة معدومي الضمير هؤلاء الذين كثر عددهم هذا العام قبل وخلال شهر رمضان المبارك تلك الفئة التي احترفت احتكار السلع الاستراتيجية هدفاً إلي تعطيش السوق وبالتالي يرفعون أسعارها كما يحلو لهم والمهم أن يحققوا أرباحاً طائلة حتي ولو كان ذلك من دم من يعيشون بالكاد وللحقيقة فإن شرطة التموين والتجارة هي الأخري في حالة استنفار لمواجهة من أغوتهم شياطينهم لارتكاب جرائمهم حتي في الشهر المبارك.
من بين تلك الفئة الذين باعوا ضمائرهم للشيطان صاحب مطعم شهير للمأكولات الجاهزة بحي المناخ ببورسعيد الذي يقوم بتقديم لحوم الحيوانات النافقة لعملائه حيث وردت معلومات إلي اللواء حسن زكي مساعد الوزير لشرطة التموين والتجارة الداخلية تفيد قيام صاحب المطعم الشهير بالتعامل مع جزارين يبيعون له لحوم الحيوانات النافقة وعلي الفور تم تشكيل مأمورية عمل من ضباط شرطة التموين واصطحبوا معهم مفتشي الأغذية بوزارة الصحة ولجنة من الطب البيطري وتوجهت مجموعة العمل إلي المطعم المشار إليه ومداهمته وضبط داخل ثلاجة المطعم طن ونصف الطن من اللحوم أكد تقرير مفتشي الأغذية والطب البيطري أن بها تغيرات في خواصها وبأخذ عينات منها تبين أنها لحيوانات نفقت قبل ذبحها وسلخها وأن ذلك يتم خارج المجازر الحكومية وتم تحرير محضر بالواقعة والعرض علي النيابة.
* وفي الجيزة نجح رجال شرطة التموين والتجارة في ضبط مالك محل غير مرخص للاتجار في المواد الغذائية بعد أن تبين قيامه بتجميع كميات من ياميش رمضان منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك الآدمي وذلك بدائرة قسم شرطة الدقي وبفحص المضبوطات تبين أنها عبارة عن 2100 عبوة تحوي قمر الدين وزبيب وتمر هندي وتين مجفف ومدون عليها فقط أن بلد المنشأ سوريا والهند وغير مسجل عليها أي تواريخ صلاحية وبالمعاينة من قبل لجنة مفتشي الأغذية التابعة لوزارة الصحة أكد تقرير اللجنة أن عليها آثار تفيد تلفها وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي وتم التحفظ علي المضبوطات وإخطار النيابة العامة بعد عمل المحاضر اللازمة.
* ولم يكن صاحب محل بيع قطع غيار سيارات أقل ضرراً من سابقيه الذين استهدفوا صحة الإنسان عن طريق معدته وصاحب محل قطع الغيار الكائن بدائرة قسم شرطة الأزبكية استهدف حياتهم حيث تم ضبطه وبحوزته 5330 قطعة غيار سيارات عبارة عن رولمان بلي مدون عليها بلاد منشأ غير صحيحة بعد أن وضع استيكرات علي المنتج يفيد أنها صناعة ألمانيا وفرنسا ورومانيا بالمخالفة للحقيقة وناسباً انتاجها إلي كبريات الشركات العالمية ويبيعها بأسعار المنتجات الأصلية وتوجهت لجنة تضم ضباط شرطة التموين والتجارة ولجنة فنية من القياسات والجودة وبفحص المنتج تبين أنه غير مطابق للمواصفات ومن شأنه التسبب في حدوث تلفيات بالمركبات ومن الممكن أن يكون عاملاً رئيسياً في وقوع الحوادث التي يروح ضحيتها الأبرياء بين قتلي ومصابين ولم يفكر صاحب المحل إلا في الأرباح التي تملأ جيوبه.